أخنوش: الشراكة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب تحتاج إلى زخم جديد

صرح رئيس الحكومة، السيد عزيز اخنوش، في حوار له مع اليومية الفرنسية(لوبينيون)، على أن من المتوقع ان تكون هناك شراكات مستقبلية متعددة، تجمع بين المغرب والاتحاد الاوروبي على مستوى الطاقة المتجددة والأمن الغدائي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير الهيدروجين الأخضر.
وقال رئيس الحكومة أن الاستثمار في المغرب سيكون نقطة إيجابية بالنسبة للاوروبيين، وذلك عقب الأزمة الصحية التي اقتنعتهم بنقل انشطتهم الى مكان قريب خغرافيا وتاريخيا.
مشددا بأن، المغرب هو الشريك الأساسي للاتحاد الاوروبي في القارة الافريقية، بحيث ارتفعت المبادلات التجارية بين الطرفين بنسبة ثلاث مرات خلال العقد الماضي لتصل الى 45 مليار يورو في عام 2021.
من جهة أخرى، أكد السيد أخنوش أنه “في مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا، والأزمة ما بعد كوفيد، وسنة استثنائية من الجفاف، الأكثر حدة منذ أربعين عاما في المغرب، مهمتنا هي التكيف وإدارة التوقعات”.
وأضاف “يجب أن نعمل باهتمام مزدوج يتمثل في تقديم الحلول للمغاربة مع ضمان توازنات الاقتصاد الكلي للمملكة”، معتبرا أن عمل الحكومة اليوم هو “التخفيف من موجة الصدمة دون ترك إرث صعب للأجيال القادمة”.
وأردف رئيس الحكومة قائلا إن الأولوية هي تقليل آثار التضخم للفئات الأكثر هشاشة، معتبرا أن جهود الترشيد والإيرادات الضريبية الجيدة جعلت من الممكن القيام بذلك، مع خفض العجز العام إلى 5,3 في المائة مقابل توقع أولي قدره 5,7 في المائة.
ومن أولويات الحكومة لعام 2023، أشار السيد أخنوش إلى تعميم التأمين الصحي الإجباري لجميع المغاربة، وتعميم التعويضات العائلية، وهو ما يشكل في رأيه “خطوة كبيرة في مسار إقامة الدولة الاجتماعية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
أكد أن الأمر يتعلق كذلك بالتعليم، وإصلاح الإطار التشريعي للاستثمار، والورش الكبير للموارد المائية، وكذا إصلاح قطاع الطاقة، وكلها أسس إضافية على طريق التحول الهيكلي للمملكة.