الكشف عن المخاطر التي تهدد مستقبل مصب ملوية

اجتمعت يوم الاثنين 3 أكتوبر 2022 ببركان، جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة في جهة الشرق في إطار التجمع البيئي لشمال المغرب لدراسة الوضع المقلق للموقع البيولوجي لمصب ملوية، بعد إجابات وزيرا الفلاحة والتجهيز على أسئلة البرلمانيين عمر أعنان وفاطمة بن عزة، بشأن التدفق البيئي الواجب احترامه للحفاظ على التنوع البيولوجي بالموقع البيولوجي لمصب ملوية والمخاوف التي تم التعبيرعنها بشأن الآثار السلبية للبناء سد جديد في مشرع الصفصاف أسفل مجرى مشرع حمادي على بعد 25 كم من مصب ملوية.
وحسب بلاغ توصلت بنسخة منه ”BBMtv”، لاحظت الجمعيات خلال عدة رحلات ميدانية أن وعود وزير الفلاحة بشأن بدء التشغيل بالتناوب لمحطتي الضخ مولاي علي وأولاد ستوت لم يتم احترامها وأن المحطات تعمل في وقت واحد وبدون توقف، مما يحرم واد ملوية من الحد الأدنى للصبيب للحفاظ على الحياة في هذا الموقع ذي الأهمية البيولوجية.
بالإضافة إلى ذلك ، لا تزال دراسة الأثر البيئي غير متاحةعلى الرغم من الطلب المقدم إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية. وأشارت الجمعيات في رد وزير التجهيز إلى أن دراسة الأثر البيئي لمشروع سد الصفصاف الجديد لم يتم تنفيذها بعد، وتتساءل كيف يمكن اعتماد مثل هذا المشروع في المخطط الاستعجالي2020/2027 للري والماء الصالح للشرب بدون دراسة مسبقة؟
انطلاقا من المعطيات المسجلة بمحطة الصفصاف من جهة وأعمال توسعة سد محمد الخامس لتنظيم التصريفات المنفذة خلال فيضانات السنوات الممطرة، تؤكد الجمعيات وجهة نظرها بأن الموارد المائية المتبقية بعد ضخ محطة مولاي علي وولاد ستوتلا تبرر إنشاء سد جديد في مشرع الصفصاف في ملوية على بعد 25 كم من مصبه.
علاوة على ذلك، لا يمكن أن تكون كميات المياه التي يتم تصريفها من قبل مستجمعات المياه الفرعية بين مشرع حمادي ومشرع الصفصاف كافية لملء سد تبلغ سعته 620 مليون متر مكعب خلال فترة زمنية معقولة والتي تتطلب فترة تزيد عن ثلاثين عامًا وتشكل عائقا في وجه حركة الأسماك والأنواع الحية الأخرى من المصب إلى المنبع والعكس صحيح.
*حفصة المقدم