أخبارالأفقجريدة Ouma press

نَجَح “أسود الأطلس” وفشَلت التلفزة المغربية

BBM Tv – أسامة بوكرين

عادَت التلفزة المغربية، وهي الحاصِلة على شرَف حصد استغلال الجزء الأكبر من أموال المغاربة العمومية لتسويق واجهاتِهم الإعلامية -عادَت- لتثبت فشلها من جديد في خلقِ أي منسوبِ فخرٍ إعلامي على أي نطاق بالنسبة لأبناء هذا الوطن الجريح.

مناسبة الحديث، هي ما اقترفه الإعلام العمومي من “مجزرة دموية” في حق المغاربة خلال التغطية الكارثية التي اعتمدها “أبناء فيصل العرايشي” من أجل نقل شعور الفخر والعِزة الذي رافق استقبال “أسود الأطلس” في الرباط بعد وصولهم إلى نصف نهائي مونديال قطر

احتفالنا ومشاعِر فخرنا، اعتزازنا وعطاءُ لاعبينا، وحجم الإلتفاف الذي أظهره المغاربة، وعلى رأسهم السدّة العالية بالله، الملك محمد السادس، كل هذا قدّمته التلفزة المغربية بشكلٍ يشبِه تغطية الأعراس والمهرجانات المنظّمة في الدواوير.

فكيف يُعقَل أن يكون الإعلام العمومي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بهذا الابتذال ؟ هذا ما أصبح الجميع يطرَحهُ منذ “صَفعة” مشاهِد الرجل العجوز في الحافلة وهو يحمِل كاميرا ضخمة توقّف العالم عن مجاراة صورتها الرديئة، ومشاهد انقطاع البث وجودة الصورة الكارثية وغياب أي وجه من أوجه الإبداع في التصوير أو الإخراج.

فرِح المغاربة بآستقبال جلالة الملك للاعبين والطاقم، لكنهم حزِنوا لحجم البؤس في إعلامهم العمومي، وهتفوا “سييير سيير” داعِمين لأبناء الركراكي في شوارع المملكة كامِلة، لكن أيضاً كأنهم كانوا يقولونها بحمولتها الرافضة لمسؤولي التفلزة العمومية. من أجل أن يحمِلوا حقائبهم ويغربوا عن وجوهنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى