وضع الزهور عند القبور.. من أين أتت هذه الثقافة ؟

انتشرت ثقافة وضع الورود في المقابر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في العديد من الدول، الأمر الذي يجعلنا نتسائل بشأن أصل هذه العادة، لكن في العموم فهو أمر يدل على التعاطف والتعبير عن الحب للشخص المتوفى.
في الرومان:
الرومان القدماء استخدموا الورود والأزهار لتكريم الجنود الذين قتلوا في المعارك، وكان هذا التكريم يجرى في “Parentalia فبراير من كل عام ويستمر على مدار 8 أيام” وخلال هذا الإحتفال يتم وضع الزهور الملونة والبنفسج فوق قبور القتلى من قبل أصدقائهم وأفراد عائلتهم، علاوة على أنّ الرومان كانوا يعتقدون أنّ أرواح المتوفين تعيش قرب قبورهم لذلك وضعوا لهم الورود والحلي حول القبور لتهدئة أرواحهم.
في أمريكا:
بدأ تقليد وضع الورود والأزهار على القبور بالولايات المتحدة الأمريكية نهاية 1865.
وبدأ هذا الأمر بعد أن أوصل قطار الرئيس الأمريكي السادس عشر “براهام لنكولن” إلى مثواه الأخير في سبرينغفيلد، ولم يجد الناس هناك طريقة للتعبير عن حبهم له سوى بوضع الورود الملونة فوق قبره ومباشرة بعد انتهاء الجنازة بدأ جميع أنحاء البلاد بتزيين قبور أكثر من 600 ألف جندي قتلوا بالورود والأزهار.
أما في الإسلام وعند العرب، فقد تضاربت المواقف من طرف العلماء في هذا الموضوع فهناك من اعتبرها بدعة مستوحاة من الكفار، وهناك من اعتبر الأمر عاديا لا مشكلة فيه لأنه مجرد تكريم وتشريف لقيمة الشخص المتوفى.