مهرجان صيف الأوداية ينير سماء العاصمة الثقافية

الرباط: عبيد الهراس
شهدت قصبة الأوداية يوم الأربعاء 26 يوليوز الجاري، ميلاد نسخة فريدة من مهرجان صيف الأوداية في دورته العاشرة، الذي بات عادة سنوية وتقليدا يعنى بتنظيم أنشطة فنية و وصلات موسيقية من جهة، والمحافظة على التراث من جهة أخرى، ومناسبة لتكريم من قدموا الشيء الكثير للساحة الفنية المغربية.
فهو لوحة متحركة، وصورة من التراث الجميل، تراث الأجداد، وإرث الأولاد والأحفاد، والصورة تنقلها الرباط عاصمة الثقافة، حيث مازال في القلب مكان للفن، يظهر ذلك جليا في أيام المهرجان الممتد من 26 إلى 30 يوليوز، فهو تجسيد شاهد على سمو ذوق ساكنة المدينة ومرآة تعكس حسهم المرهف.
وفي تصريح لـجريدة “BBM TV”، قالت وفاء بناني رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، والشريك الرسمي لليونيسكو أن برمجة المهرجان تزخر بأنواع كثيرة من أطياف الموسيقى المغربية، كالأغنية “المغربية العصرية” والأغنية “الأمازيغية” والأغنية “العالمية” والأغنية “الكناوية” وبحضور فنانين من دول أخرى “تونس” و “الكودفوار” من أجل إرضاء جميع الأذواق.
وأكدت بناني، على أن فعاليات المهرجان ستشهد حضور العديد من الفنانين المشهورين، سيقدمون طبقا فنيا متنوعا، وسهرات فنية لفائدة الجمهور. وأضافت المتحدثة نفسها، أن هذه الدورة تدخل في إطار اختيار الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، متمنية أن تنال الدورة إعجاب الجمهور.
ومن جهته أشاد الفنان ناصر ميكري -الذي قدم عرضا موسيقيا بالمهرجان- بالمجهودات المبذولة من أجل إحياء المهرجان، وأبان ميكري، عن المكانة الخاصة التي يمثلها المهرجان بالنسبة له، مؤكدا أن نسخة هذ السنة تطبعها توجهات جديدة وأفكار جديدة ورؤى جديدة، قريبة للجمهور.
واعتبر المتحدث ذاته، أن المهرجان جاء بعد فترة الحجر الصحي حيث كانت الأنشطة مغيبة بفعل الوباء، واليوم يفتح المجال للعودة إلى الحياة العادية.