أخبارالأفقجريدة Ouma press

فاعلون شباب في المجتمع المدني الافريقي يلتئمون بمراكش

التأم، يوم الخميس، بمراكش، 100 شاب وشابة فاعلين بالمجتمع المدني من أكثر من 20 بلدا إفريقيا، في إطار الدورة الثالثة لجامعة الشباب الرائد للمجتمع المدني الإفريقي .

وستشكل هذه الدورة، التي ينظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت، بدعم من المؤسسة الألمانية فريدريش ناومان من أجل الحرية، وجامعة القاضي عياض بمراكش، ومجلس مدينة مراكش، مناسبة للنهوض أكثر بالتعاون القاري ومتعدد الأطراف، وتشجيع تبادل الرؤى ونتائج البحوث، وكذا التجارب.

وستتيح هذه التظاهرة، التي ستمتد على مدى ثلاثة أيام، فرصة لمباشرة تفكير حقيقي حول قضية الصمود الطاقي والغذائي والصحي لأفريقيا، بتأطير ثلة من الأساتذة الجامعيين وخبراء دوليين وفاعلين اقتصاديين.

وأكد رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، السيد الحسن أحبيض، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا اللقاء يجسد إرادة قوية في تقارب البلدان الافريقية والتعاون وتقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وأضاف السيد أحبيض أن “ما يجمعنا اليوم هو انتماؤنا لافريقيا وإلى بيئة اقليمية واجتماعية – اقتصادية مشتركة، وكذا إرادتنا بصفتنا بلدانا افريقية لبناء أسس متينة لتعاون جنوب-جنوب متضامن، يعود بالنفع المتبادل، في ظل الاحترام والتكافؤ”.

وتابع أن “ديناميتنا اليوم ليست سوى استمرارا منطقيا للديناميات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تم وضعها لتجسيد طموح بناء أسس متينة لذكاء جماعي افريقي”، مبرزا أن لمؤسسة التعليم العالي بالمغرب، هي الأخرى، دور  كبير تضطلع به في العلاقات جنوب-جنوب.

وأشار الرئيس إلى أن الوعي بضرورة القيام بعمل بين الجامعات الافريقية يتطلب إحداث ديناميات إقليمية، تروم، على الخصوص، مواءمة منظومات التعليم العالي.

من جهته، أشار نائب رئيس جامعة غراند بسام في كوت ديفوار، السيد أحمد لغروري، إلى أن الإرادة في إدماج القارة في حركة التاريخ تمر عبر تكوين متين لشبابها، فهم قادرون على ضمان السيادة الغذائية والطاقية، مبرزا أن رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية.

واعتبر أنه “لرفع التحديات الغذائية والطاقية، يتعين على إفريقيا القيام بأعمال ذات الصلة وقوية من أجل خلق افريقيا ذات منافسة بشرية في جميع الميادين “، مشيرا إلى أن الشباب الافريقي في حاجة إلى تكوين متين لزيادة فرص نجاحهم في المجتمع.

من جانبه، قال رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت،  أحمد الشهبوني، في تصريح لقناة (إم24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة تشمل تنظيم محاضرات، وورشات عمل، وكذا تقديم شهادات وتبادل التجارب الناجحة.

وأضاف  السيد الشهبوني أنه سيتم أيضا تنظيم أنشطة ثقافية وفنية تعكس ثراء وتنوع التراث الثقافي الافريقي في إطار هذا اللقاء.

وأشار كونغا بالاكيي، وهو مشارك من الطوغو ، في تصريح مماثل، إلى أن مشاركته للمرة الثالثة في جامعة الشباب الرائد للمجتمع المدني الإفريقي تشكل تجربة غنية بالنسبة له.

وأكد على أن التظاهرة تشكل فرصة لتقاسم التجارب وبناء الشبكات بين شباب أفارقة.

وتميز حفل الافتتاح بمحاضرة ألقاها عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية ووزير التربية الوطنية الأسبق، في موضوع “الشباب الافريقي في مواجهة المسؤولية العامة لإدماج القارة في حركة التاريخ”.

وبحسب المنظمين، فإن الدورة الأولى لجامعة الشباب الرائد للمجتمع المدني الإفريقي المنظمة سنة 2018 حققت نجاحا كبيرا بمشاركة 120 شابا وشابة من أكثر من عشرين يلد افريقي ناطق باللغتين الفرنسية والإنجليزية، بينما عقدت الدورة الثانية في يوليوز 2019 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير، تحت شعار “الشباب، و الابتكار والتنمية في افريقيا”.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى