اليوم الدولي للطفلة

يحتفي العالم باليوم الدولي للطفلة والذي يوافق 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام،ويرمي هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الصعوبات وأوجه التمييز التي تواجهها الفتيات أثناء بناء مستقبلهن بالتساوي مع الفتيان.
تم الإعلان رسميًا عن اليوم الدولي للفتيات في الجمعية العامة للأمم المتحدة بكندا في يوم 11 أكتوبر 2012 ليصبح هذا اليوم هو اليوم العالمي الأول للفتيات، وذلك لحماية حقوق الفتيات ولضمان احتياجاتهم الحياتية بشكل أفضل لهم، وزيادة الوعي عن التفرقة الجنسية التي تواجهها الفتيات حول العالم.
قد نص القانون على: “إن تمكين الفتيات واستثمارهن، اللذان يشكلان أهمية بالغة للنمو الاقتصادي، وتحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك القضاء على الفقر والفقر المدقع، فضلاً عن المشاركة الفعالة للفتيات في القرارات التي تؤثر عليهن، أمور أساسية في كسر دائرة التمييز والعنف وفي تعزيز وحماية التمتع الكامل والفعال بحقوق الإنسان الخاصة بهم، والاعتراف بأن تمكين الفتيات يتطلب مشاركتهن النشطة في عمليات صنع القرار والدعم النشط ومشاركة آبائهن وأولياء أمورهن القانونيين والعائلات ومقدمي الرعاية، وكذلك الفتيان والرجال والمجتمع الأوسع.”
تاريخ اليوم العالمي للفتاة
تميل القضايا إلى التركيز على التعليم والمساواة وزواج الأطفال والوصول إلى الخدمات الصحية المتخصصة والقضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
في عام 1995 دعا إعلان ومنهاج عمل بيجين إلى حقوق الفتيات التي بدأت موجة من الدعم الدولي التي تشتد الحاجة إليها للفتيات الصغيرات. لقد كان الإجراء الأكثر تقدمًا للعمل نحو المساواة وضمان خيار أفضل للفتيات في جميع أنحاء العالم.
ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن.
للمراهقات الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضا في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء. إذا تم تقديم الدعم بشكل فعال خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم من خلال تمكين الفتيات اليوم ، وأيضا في الغد ليصيحن عاملات وأمهات ونساء أعمال وموجهات ورئيسات أسر، وقادات سياسية. إن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض و الاستدامة العالمية.
استطاعت الفتيات تجاوز الحواجز التي تفرضها القولبة والإقصاء، بما في ذلك الممارسات التي تستهدف الأطفال ذوي الإعاقة ومن يعيشون في مجتمعات مهمشة. وتُنشئ الفتيات — بوصفهن رائدات أعمال ومبتكرات وذوات مبادرات للحركات العالمية — بيئات مناسبة لهن وللأجيال المقبلة.
وتتضمن خطة التنمية المستدامة 2030 (كما اعتمدت في قرار الجمعية العامة 70/1) — وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اعتمدها قادة العالم في 2015 — خارطة طريق لتحقيق التقدم المستدام يشمل الجميع.
وقضيتا تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هما جزئين أصيلين من كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. فبضمان حقوق النساء والفتيات في كل هدف من الأهداف يمكننا تحقيق العدالة والإدماج وبناء الاقتصادات التي تعمل من أجل الجميع والحفاظ على البيئة المشتركة لنا وللأجيال المقبلة.