ماذا تحقق لمربي الأجيال؟

*فدوى نافيل
يحتفي العالم في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، باليوم العالمي للمعلم تقديرا للدور المهم لهذه المهنة.
ويتمحور الاحتفال باليوم العالمي للمعلّمين لعام 2022 حول موضوع “يبدأ تحويل التعليم مع المعلّمين”، وسوف يتناول الالتزامات ونداءات العمل الصادرة عن قمّة تحويل التعليم التي عُقدت في شهر سبتمبر 2022، للوقوف على الآثار التي ستطال المعلّمين وعملية التعليم بناء عليها.
ومنذ عام 1994 يحتفل العالم بهذه المناسبة بالشراكة بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.
ويهدف الاحتفال إلى إحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1966 بشأن أوضاع المدرسين.
وتشكّل هذه التوصية الإطار المرجعي الرئيسي للنظر في حقوق المعلمين ومسؤولياتهم على الصعيد العالمي.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمعلّمين بشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.
فبعد اعتماد الهدف التنموي الرابع المعني بالتعليم، وإقرار المرصد 4–ج خصيصاً بدور المعلّمين الرئيس في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، حان الوقت للاحتفاء بالإنجازات والنظر في طرق مواجهة التحديات المتبقيّة، مثل النقص الكبير في عدد المعلّمين، وتوطيد مكانة مهنة التعليم.
ووفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، فإنّ العالم بحاجة إلى 69 مليون معلّماً إذا ما أردنا تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030.
في نفس السياق نشرت الصفحة الرسمية لمنظمة اليونسكو رسالة مشتركة بين المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية، السيد جيلبير أنغو، والمديرة التنفيذية لليونيسف السيدة كاثرين راسل، وأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين، السيد ديفيد إدواردز، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين جاء فيها: “نحتفل في هذا اليوم للمعلمين بالدور الحاسم الذي يؤديه المعلمون في إحداث تحول في القدرات الكامنة لدى المتعلمين من خلال ضمان حصولهم على الأدوات التي يحتاجونها لتحميل المسؤولية عن أنفسهم وعن الآخرين وعن الكوكب، وندعو البلدان إلى الاتكال على المعلمين وضمان الاعتراف بهم باعتبارهم منتجين للمعارف، وعاملين في مجال تأملي، وشركاء في رسم السياسات”.
واقع المعلم في المغرب
في السنوات الأخيرة تصدرت عناوين الصحف العديد من العبارات التي تصف الواقع الذي يعيشه المعلم في المغرب ومن أبرزها : “كاد المعلم أن يكون فقيرا”، “كاد المعلم أن يكون قتيلا”، “المعلم المغربي الأقل أجرا عربيا” وبهذه العناوين نجد أن المعلمين في المغرب يمرون بظروف صعبة.
اليوم العالم للمعلمين هو فرصة للمطالبة برد الاعتبار للمدرس، وإخراج نظام أساسي يعيد للمدرسين مكانتهم في المنظومة التعليمية بالمغرب.