أخبارالأفقجريدة Ouma press

كأس العالم للأندية تدفع أجانب إلى تعريف العالم بالمؤهلات السياحية المغربية

حج العديد من المؤثرين الأجانب في الفترة الأخيرة إلى المغرب من أجل حضور فعاليات كأس العالم للأندية، وتغطية هذه التظاهرة التي احتضنتها البلاد هذه السنة وضمت 7 أندية دولية، مما جعلها محط أنظار العالم، وهو ما من شأنه تعزيز انتعاش القطاع السياحي بالمغرب.

ومن بين المؤثرين الذين حرصوا على توثيق تفاصيل زيارتهم للمغرب صانع المحتوى البريطاني ثيو أوكدن، الذي اشتهر بتشجيعه لـ”أسود الأطلس” خلال كأس العالم “قطر 2022″، والذي تقاسم مع متابعيه عبر صفحاته الرسمية صورا وفيديوهات ليومياته بالمغرب أبرز من خلالها الثقافة المغربية المتنوعة، وحفاوة الاستقبال الذي حظي به من قبل المواطنين، إضافة إلى أجواء “الموندياليتو”، وإشادته بالتنظيم المغربي المحكم لهذا العرس الكروي العالمي.

بدوره حل صانع المحتوى المصري الشهير شريف نبيل بالمغرب من أجل تشجيع نادي الأهلي في كأس العالم للأندية، وحرص على توثيق زيارته واستكشافه لمجموعة من المناطق المغربية والأكلات الشعبية عبر فيديوهات حققت مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات، وتم تداولها بشكل واسع.

وعلى المنوال نفسه حل بالمغرب المذيع الأرجنتيني الأمريكي نيكو كانتور الشهير بتعليقه الهستيري على مباراة المغرب والبرتغال، حيث حرص على متابعة مباريات مونديال الأندية، وعبر عن إعجابه بالمغرب، حيث زار مدينتي طنجة والرباط. كما عبر عن إعجابه بالثقافة المغربية وتقاليدها، إضافة إلى كرم الضيافة التي حظي بها، وهو الأمر الذي تقاسمه عبر صفحاته الرسمية.

وفي هذا الإطار قال الخبير في القطاع السياحي الزبير بوحوت، إن كأس العالم للأندية الذي نظم بالمغرب يعد جولة ثانية للإشعاع الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر.

وأبرز أن كأس العالم للأندية شكل فرصة لكي يأتي المؤثرون الأجانب إلى البلاد من أجل استكشافها. وأضاف قائلا: “من غير المدن السياحية المعروفة مثل مراكش وأكادير، والتي تستحوذ على 60 في المائة من النشاط السياحي اليوم، رأينا الفرصة تعطى لمدن أخرى مثل الرباط المعروفة بنظافتها ومسرحها الكبير ووسائل التنقل الحديثة مثل “الترامواي”، وطنجة كذلك. وهي فرصة لإظهار البنيات التحتية التي يتميز بها المغرب، وأهمها القطار فائق السرعة الذي يقل الناس من طنجة إلى الرباط في وقت وجيز. وكل هذه العوامل شكلت فرصة سيستفيد منها المغرب مستقبلا”.

وأوضح الخبير ذاته، في التصريح نفسه، أن المشاركين في “الموندياليتو” كان لهم الفضل أيضا في الترويج للسياحة المغربية، وساهموا في إشعاعها بشكل واسع، مردفا أن “الفرق المشاركة كلها في التظاهرة كان لديها نجوم يتابعهم الملايين من الناس، ونحن رأينا أنه فور وصول البعثات الأولى إلى مطار المغرب استقبلهم المغاربة بحفاوة كبيرة، والرقمنة أصبحت خطيرة لأنه تزامنا مع ذلك وصلت الصور إلى كل الفرق والأندية التي وثقت ذلك عبر منشورات على صفحاتها الرسمية، التي يقدر متابعوها بالملايين من مختلف دول العالم، وهذا أمر مهم بالنسبة للمغرب. إضافة إلى اللاعبين والجماهير الذين كانوا ينشرون باستمرار منشورات إيجابية لصالح السياحة المغربية”.

وأضاف أن “المغرب احتضن أيضا في الفترة نفسها الدورة الـ47 لجائزة الحسن الثاني للغولف والدورة الـ 26 لكأس الأميرة للا مريم، وهي مسابقة أيضا ذات إشعاع عالمي على غرار كأس العالم للأندية”، مشيرا إلى أن هذا النوع من التظاهرات الكبرى من شأنه أن يعزز الانتعاشة التي يعرفها القطاع السياحي بالبلاد.

فيما أفادت الخبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي فاتن العلمي، أن المغرب حصل على دعم قوي من المشاهير الأجانب وربما أكثر من الذي كان الجمهور يتوقعه وينتظره من المشاهير المغاربة الذين كانوا قد توجهوا إلى قطر لدعم المنتخب المغربي، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد دعاية مجانية سيستمر تأثيرها على المدى الطويل.

وتابعت العلمي: “اليوم ظهر مدى التأثير القوي لمواقع التواصل الاجتماعي في جلب السياح، وتحسين صورة البلدان، وكذلك التعريف بالتراث الوطني”، مضيفة أن المسؤولية الكبرى تقع الآن على المسؤولين في كيفية استغلال هذا الزخم الإعلامي لضمان رفع نسبة السياحة، خصوصا أن المغرب تعرض لأزمة كبيرة اقتصاديا خلال فترة الحجر الصحي وتبعات الجائحة.

وانتقدت المتحدثة ذاتها غياب المشاهير المغاربة وتخلفهم عن تغطية فعاليات “الموندياليتو”، قائلة: “مع الأسف من يوصفون بـ”مؤثري” المغرب على مواقع التواصل الاجتماعي، من فنانين وإعلاميين وغيرهم من المشاهير، لم يبدوا اهتماما كبيرا بمتابعة كأس العالم للأندية الذي احتضنه المغرب، فالبعض اعتبره ناتجا عن انتظارهم بأن تأتي البادرة من طرف وزارة الثقافة وغيرها من الداعمين للتظاهرة، لكن على العموم جاءت البادرة من الأجانب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى