أخبارالأفقجريدة Ouma press

الطلبة المغاربة بالصّين يطوون صفحة “كورونا” ويقبلون على “بلاد التّنين”

مع تخلّي الصّين عن سياسة الإغلاق وحظر السّفر لمواجهة تداعيات جديدة لجائحة “كورونا”، قرّر عدد من الطّلبة المغاربة العودة إلى البلد الآسيوي لاستكمال المشوار الدّراسي، رغم استمرار القيود.

ويقول محمد أمين أخياط، طالب مغربي (21 سنة) من الدار البيضاء، يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة هانغتشو ديانزي، في تصريح لميدل إيست إي، إنه كان ينتظر العودة منذ عام 2020، عندما تقطعت به السبل بسبب حظر السفر إلى الصّين خلال إجازته الشتوية بالمغرب، وهو وضع مألوف لكثير من الطلاب المغاربة هناك.

وبعد عودته إلى مدينة هانغتشو الصينية، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات، قال أخياط إنه شعر بالقلق والإثارة والراحة، وأضاف لموقع Middle East Eye: “لقد أثر Covid على الناس من جميع الأعمار والبلدان، لكن الطلاب الأجانب في الصين تأثروا أكثر من الناحية الأكاديمية”.

وحسب بيانات موقع Erudera فإن “معظم الطلاب المغاربة الذين يسافرون إلى الخارج يختارون جامعات في أوروبا؛ لكن التكلفة المنخفضة والترتيب العالي للمؤسسات الأكاديمية الصينية جعلها منافسة قوية”.

وتابع أخياط، الذي حصل بنفسه على منحة دراسية من حكومة مقاطعة تشجيانغ: “لا يمكن إنكار أن الصين تقدم برامج درجات لائقة إلى ممتازة مقابل رسوم دراسية معقولة، بالإضافة إلى العديد من المنح الدراسية”.

ومن خلال ترسانة هائلة من المنح التي تمولها الجامعات الحكومية والحكومات المحلية ووزارة التعليم، يهدف المسؤولون الصينيون إلى جذب المزيد من الطلاب المغاربة وتعزيز سمعة الصين في جنوب الكرة الأرضية.

وقالت ديبورا براوتيغام، مديرة مبادرة الصين لأبحاث إفريقيا بجامعة جونز هوبكنز: “إن المنح الدراسية الصينية للطلاب المغاربة هي جزء من الهدف الصيني الأكبر للمشاركة الدبلوماسية مع القارة الإفريقية”.

وتقول منال منام، البالغة من العمر 18 عامًا، وهي من مدينة المحمدية، ووصلت إلى الصين الشهر الماضي، لموقع Middle East Eye: “إنها تجربة جيدة حقًا.. على عكس أوروبا فإن السكان المحليين مرحبون ويسهل التفاعل معهم، ومن السهل حقًا العيش بشكل مريح هنا”.

وقالت يسرا العتوري، التي تلقت منحة من مجلس المنح الدراسية الصيني لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة تشجيانغ: “اخترت الصين لأنها العالم الجديد”.

كما قالت بسمة بن لحسن، طالبة الهندسة الميكانيكية في جامعة نورث وسترن بوليتكنيك في مدينة شيان الصينية: “الصين تمنح الطلاب فرصة، على عكس المغرب..إنهم لا يحكمون عليك من خلال علاماتك.. إنهم يساعدونك على تحقيق أهدافك”.

وأشار الطلاب المغاربة الذين قابلتهم ميدل إيست آي إلى عدد من الإحباطات بسبب انتشار كوفيد، بما فيها الأساليب غير الفعالة للتعليم عن بعد، والفرص الضائعة للتدريب الداخلي، وصعوبة مواكبة سياسات الصين الصحية المتغيرة باستمرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى