تونس: تنظيم ورشة من أجل ضمان حق المكفوفين وضعاف البصر في الوصول الحر والعادل إلى المعرفة في المنطقة العربية

انطلقت أمس بتونس العاصمة، أشغال الورشة الإقليمية حول “معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي الإعاقات الأخرى في قراءة المطبوعات”، المنظمة إلى غاية يوم غذ الأربعاء، من طرف هيئات دولية وإقليمية معنية بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية.
أفاد مراسل وكالة الأنباء أذرتاج في الرباط، نقلا عن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، أن الجلسة الافتتاحية للورشة، انطلقت في أجواء رسمية متميزة بحضور ممثلي الحكومات العربية وخبراء دوليين وممثلي المنظمات الحقوقية والمدنية المهتمة بالمجال، حيث تم التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لمعاهدة مراكش كآلية دولية تهدف إلى تسهيل وصول الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر إلى الكتب والمصنفات المنشورة بصيغ ميسرة.
وحسب نفس البلاغ، سيعرف هذا اللقاء الإقليمي مشاركة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ممثلة بعدد من أطرها ومسؤوليها، في إطار انخراطها المستمر والدائم في الجهود الرامية إلى الدفاع عن الحق في المعرفة والنفاذ المتكافئ إلى الثقافة والتعليم للأشخاص المكفوفين، وتعزيز حضورها في الديناميات الإقليمية ذات الصلة، انسجاما مع ما أكده جلالة الملك محمد السادس خلال الرسالة الملكية التي سبق أن وجهها للمشاركين في المؤتمر الأول بمراكش سنة 2013.
ويستحضر المشاركون في الورشة الإقليمية بتونس تجربة المنظمة برئاسة صاحبة السمو الأميرة الجليلة للالمياء، ما قامت وما تقوم به المنظمة من مجهودات كبيرة لتفعيل هذه المعاهدة والتي أصبح من خلالها الكفيف متمكنا من الولوج إلى المعرفة ببعدها الشامل، وتأتي هذه المشاركة في سياق حرص المنظمة على:
• الإسهام في تبادل التجارب والخبرات العربية في مجال تيسير النفاذ إلى المعلومات
• متابعة مستجدات تفعيل معاهدة مراكش في المنطقة العربية
• تعزيز الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية
• الترافع من أجل الدفاع عن إدماج فعلي ومستدام للأشخاص المكفوفين في المنظومات الثقافية والتعليمية
وتعد هذه الورشة الإقليمية محطة مهمة لتقوية التنسيق العربي وتوحيد الجهود من اجل ضمان حق المكفوفين وضعاف البصر في الوصول الحر والعادل إلى المعرفة، انسجاما مع المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.




