“فضيحة التذاكر”.. البعبع الذي كشف “الوجه الخفيّ” للفساد الكروي بالمغرب

BBM Tv – أسامة بوكرين
في الوقت الذي كان المغاربة ينشدون وصول المنتخب المغربي إلى نهائي كأس العالم 2022 من أجل بصم تاريخ كرة القدم بمدادٍ أحمر وأخضر، كان بعض “المتلاعبين” يعبثون بصورة البلد في دولة قطر المنظمة للبطولة.
وتفجّرت فضيحة بيع التذاكر المخصّصة للجماهير المغربية من أجل متابعة لقاء نصف النهائي أمام “الديوك” في وجه مسؤولين “كبار” بالجامعة الملكية لكرة القدم الشيء الذي خلّف ضجة واسعة في صفوف متتبعي الشأن الكروي بمختلف أقطار العالم العربي.
فضيحة بيع التذاكر من طرف أعضاء جامعيّين، تحوّلت من صيتِها الوطني إلى الإقليمي، حيث تناقلت وسائل إعلامية دولية احتجاجات الجماهير المغربية في مواجهة “فساد التذاكر”.
هذه الفضيحة لم تمرّ مرور الكرام، حيث شكّلت جامعة كرة القدم برئاسة البركاني فوزي لقجع لجنة مستقلة من قضاةِ المملكة من أجل التحقيق في الحدث وإصدار القرارات اللازمة.
فوزي لقجع، الذي وجد نفسه في مواجهة الفضيحة بآعتباره المسؤول الأول عن الجامعة، اعتبر ما وقع “سلوكات مشينة” مؤكدا بإن تلك السلوكيات “تتصف بالبؤس والجشع وكان أبطالها محسوبين على كرة القدم”.
وذهب المسؤول الجامعي المذكور، الذي تورّط أشخاص من محيطه في قضايا المتاجرة بتذاكر المباريات، إلى ان من ستتبث في حقّهم المخالفة سيكون مصيرهم “الطرد النهائي من عالم كرة القدم أو الإحالة على القضاء”.
منطِق الفساد الكروي الذي ظهر وساد في المنظومة بمونديال قطر، ساد على السطح نظراً للتغطية الإعلامية الواسعة التي حظِيَ بها، لكن أيضا يجب الإشارة الى أن جميع مكونات البطولة المغربية وكرة القدم على الصعيد الوطني تشهد مظاهر فساد أخرى منتشرة بشكل واسع.