الأفقجريدة Ouma press

ظاهرة انتشار الكلاب الضالة تؤرق القنيطريّين.. فمن المسؤول ؟

BBMTv / أسامة بوكرين

“لا يسيرُ شخص إلا وقرينُه كلب” بهذه العبارة، وصف أحمد 45 سنة، معاناة ساكنة القنيطرة مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع وأزقة المدينة منذ فترة الحجر الصحي.

يضيف متحدّث BBM Tv “تحوّلت مدينة القنيطرة من مدينة هادئة جميلة إلى رقعة جغرافية تعيش ساكنتها الرعب بسبب الانتشار الكبير للكلاب الضالة في كل مكان”.

لَم تكن مدينة القنيطرة معروفة قبل ثلاث سنوات على الأقل، إلا بهدوئها الطاغي، وجماليتها المعمارية في أحياء “السونطر ڤيل” وميموزا والمدينة العليا، لكنها تحوّلت بفعل “سياسة تقشف” إلى “محمِية صغير” تنتشر الحيوانات في أحيائها.

من المسؤول ؟

كشف عدد من القنيطريّين في تصريحات متفرّق لجريدة BBM Tv عن تخوّفهم من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المدينة، خصوصاً بعض ان أصبح المواطن يجد نفس جنباً إلى جنب مع كلب في وسط المدينة.

وعن معاناته مع الظاهرة، يقول أحمد ع، مواطن قنيطري يقطن بالمدينة العليا، بإنه سبق وأن كان ضحية لعضّة كلب طائشة حالت دون إمكانية التحاقه بأسرته في إحدى دول أوروبا لأكثر من شهرين.

وأكد المتحدث بإنه تفاجأ بكلب ضال يهاجمه في غفلة منه، بعد ان كان يهمّ بمغادرة منزله على ساعة مبكرة، مشدداً على ان القنيطرة أصبحت مثل النفس البشرية لكل شخص فيها قرينه من الكلاب.

ويرجِع عدد من المواطنين بمدينة القنيطرة، الانتشار الكبير لهذه الظاهرة في السنوات الأخيرة إلى سياسة التقشف التي أصبحت تنهجها المجالس المنتخبة منذ فترة الحجر، حيث جرى تحويل النفقات المخصصة لمحاربة الكلاب الضالة إلى أولويات أخرى.

وفي نفس السياق، يؤكد عدد من الفاعلين المدنيين، بإن العذر المذكور لا يعدو ان يكون شمّاعة يعلّق عليها سياسيو المدينة فشلهم في تسيير الشأن المحلي العام، لأن محاربة الكلاب الضالة والرعي الجائر، يستلزم ميزانية صغيرة رغم أهميته، لكن الرغبة الحقيقية في الإصلاح هي ما تنقص المسؤولين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى