أخبارأخبار دوليةالأفقالدبلوماسية الدوليةجريدة Ouma press

في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، ترتكز سياسة المغرب الخارجية على التضامن الفعال وتعزيز السلام (سفيرة)

أكدت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، أن سياسة المغرب الخارجية، المنسجمة مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترتكز على التضامن الفعال وتعزيز السلام والتعاون جنوب-جنوب والتنمية المستدامة والمشتركة.

وأبرزت السفيرة المغربية، التي ألقت محاضرة في الجامعة المركزية بالشيلي حول موضوع “المغرب وإفريقيا، كفاح مشترك من أجل الاستقلال والتنمية والسلام”، أن المغرب كان، ولأمد طويل، ملتزما بدعم الشعوب الإفريقية في نضالها من أجل الاستقلال.

وأكدت الدبلوماسية المغربية أن المملكة تواصل في الوقت الراهن هذه الدينامية التضامنية من خلال شراكات منصفة ومشاريع مهيكلة والتزام راسخ من أجل استقرار القارة وتقدمها.

وخلال هذا الحدث، الذي نظم بتعاون مع المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بالشيلي، سلطت السيدة الغالي الضوء، كذلك، على دور المغرب في الوقاية من التطرف ومكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال تكوين العلماء الأفارقة في إطار مؤسساتي يشجع الإسلام المعتدل والمتسامح الذي يتوافق مع الواقع الإفريقي.

كما تناولت سياسة الهجرة التي تنهجها المملكة، والتي تحظى بإشادة الأمم المتحدة، مذكرة بتسوية أوضاع المهاجرين خلال 2014 و2017، والتي خولت حوالي 40 ألف مهاجر، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وضعا قانونيا مع إمكانية الولوج إلى الرعاية الصحية والتعليم وسوق العمل.

واغتنمت السيدة الغالي هذه المناسبة للتأكيد على عمق الانتماء الإفريقي للمملكة المغربية، وعلى التزامها المتواصل بإقامة شراكات شاملة ومثمرة، مؤكدة رغبة المغرب في توطيد جسور التعاون الثقافي والاقتصادي والاستراتيجي مع دول أمريكا اللاتينية.

وفي معرض حديثها عن العلاقات المغربية الشيلية، ذكرت سفيرة المملكة بزيارة وزير الزراعة الشيلي إلى المغرب والمباحثات التي أجراها مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مؤكدة الأهمية الاستراتيجية للتعاون الفلاحي وتكامل الخبرات في إطار شراكة جنوب-جنوب فعالة.

كما أشادت بموقف الشيلي الراسخ المؤيد للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، الذي اعتبرته العديد من الدول حلا واقعيا وجادا وذا مصداقية لهذا النزاع الإقليمي، في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى