الأفقجريدة Ouma pressمقالات

الإعلام مرآة المجتمع، في لحظة فكر

  الحديث المباشر يعد أول وسيلة تواصل، فقد كان الحديث بين آدم وحواء عليهما السلام وسيلة تواصلهما، ثم تطور الإنسان وتشكلت المجموعات والقبائل، وانتشروا في بقاعٍ متعددة، فكانوا يتواصلون بالحمام الزاجل، والطبول وغيرها، وكل ما كانت تحمله هذه الوسائل الإعلامية هي أخبار من الطرف الأول للطرف الثاني.

ومع مرور الزمن تطورت وسائل الاعلام بظهور الالكترونيات بكل أنواعها من المذياع، والتلفاز، وحتى تطور الفضائيات ازداد انتشار الإعلام، وأصبح يخاطب شريحة أكبر ويأخذ أشكالا أوسع، حيث إن ظهور التلفاز لم يلغي المذياع ولا الصحف، وبهذا أصبحت مساحة الإعلام في الحياة أكبر عن سابقتها، وبعد ظهور الإنترنت أصبح الاعلام قوة كبيرة، وأطلق عليه مصطلح السلطة الرابعة، لما له من هيمنة على أفكار الناس وتوجهاتهم، حيث بإمكان الإعلام أن يكون قوة بيد الحكومة مع سلطاتها الثلاث،

وأيضًا فإن الإعلام يمثل مرآة المجتمع الكبرى، والتي يتطلع فيها الجميع ليرى بعضهم بعضًا، يتطلع فيها المواطن ليرى ويسمع الآخرين في مسيرة الحياة اليومية للمجتمع. وغاية القول كما جاء على لسان الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله في ندوة صحفية للمهرجان العربي للمسرح   ” المجال الإعلامي يعتبر الشمس التي تضيء على الفعاليات والمرآة التي تعكس صورة هذه الفعاليات والنافذة التي يمكن أن يطل العالم منها على مجريات المهرجان ”

إن الإعلام يمكننا من رفع مستوى الثقافة وتطوير الفكر العام للمجتمع، وكذلك تكوين الرأي العام المستنير إزاء قضايا المجتمع الداخلية والخارجية من خلال توفير المعلومات الصحيحة والكافية وعرض مختلف الآراء الواعية الصادقة….

ومجمل القول فالإعلام بالنسبة للمجتمع الإنساني المعاصر أشبه ما يكون بجامعة كبرى مفتوحة لها مناهجها اليومية المتجددة والمتغيرة مع الظروف والأحداث، والمتطورة بتطور الحاجات والاهتمامات، والمتسعة باتساع الوعي العام والنشاط العام للمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى