ثيربانتس التاريخي بمدينة طنجة في ملكية المغرب

صار مسرح ثيربانتس التاريخي بمدينة طنجة في ملكية المغرب، بعد إتمام الحكومة الإسبانية مسار تقديمه للبلاد، مع التزام مغربي بتجديده وصيانة “مكوّنه الإسباني”.
ويعود هذا الاتفاق إلى مطلع سنة 2019، بطلب مغربي، لتمرير ملكية المسرح إلى المملكة، بعدما قُدم إلى الدولة الإسبانية سنة 1928، زمن الوضع الدولي لمدينة طنجة.
ووفق وسائل إعلام إسبانية فإن هذا القرار جاء لحفظ القيمة التاريخية للمسرح، بعدما تم التخلي عنه منذ سبعينيات القرن الماضي، ما أثر عليه.
ومن بين ما ينص عليه الاتفاق، وفق المصادر نفسها، “عودة ملكية العقار إلى إسبانيا في حالة عدم صيانته، أو إذا استعمل لأهداف غيرِ تلك المتَّفق عليها”.
ومن بين أهم بنود الاتفاق “الحفاظ على الطابع الإسباني” للبناية بـ”احترام المعمار الأصلي، في الواجهة والداخل”، و”الحفاظ على المكون الإسباني من بين ما يحضر في البرمجة الثقافية للمسرح”.
وتقول المصادر الإعلامية الإسبانية إن المغرب سيتكفل بمصاريف إعادة التهيئة هذه، التي من المقدر أن تنتهي بعد ثلاث سنوات.
يذكر أن رئاسة الحكومة الإسبانية سبق أن ذكرت سنة 2019 أنها اعتمدت قرارا “يفوّض بمقتضاه التوقيع والتطبيق المؤقت للبروتوكول الذي يجمع بين إسبانيا والمغرب، بشأن التبرع غير القابل للإلغاء للمسرح الكبير ‘ثيربانتس’ بمدينة طنجة”.
وذكرت الحكومة الإسبانية إذاك في بيان لها أن “المسرح الكبير سيرفانتيس يعد واحدا من أهم المباني الثقافية بطنجة، وله قيمة معمارية جد مهمة، ويحتاج إلى الترميم والصيانة من أجل المحافظة عليه كموروث ثقافي”.
ونص عرض الحكومة المغربية المقدم إلى الحكومة الإسبانية على الالتزام بـ”ترميم هذا الصرح الفني وصيانته، والإشراف على إدارته مقابل تملكه، مع الالتزام بالمحافظة على الطابع الإسباني في البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة”.