المغرب والبرازيل .. رقم قياسي جديد للمبادلات التجارية

منذ سنة 1997، عندما كانت المبادلات التجارية تزيد قليلا عن 230 مليون دولار، أظهر البلدان الصديقان تقاربا ما فتئ يتعزز باستمرار، وذلك بفضل الترابط الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة.
إذا كان الميزان التجاري وقتها مواتيا لعملاق أمريكا الجنوبية، فقد انعكس الاتجاه، وعلى مر السنين، أصبحت الصادرات المغربية أعلى بكثير من واردات هذا البلد الذي يبلغ تعداد ساكنته 215 مليون نسمة.
وفقا للخبراء البرازيليين، فإن الزيادة الهائلة في حجم التجارة بين البلدين المطلين على ضفتي الأطلسي تعكس تفاهما سياسيا جيدا وإدراكا للتكامل بين اقتصادات كل منهما.
في عام 2022، صدر المغرب أكثر من 2,06 مليار دولار إلى البرازيل، الشريك التجاري الرابع للمملكة، والذي قام بتصدير منتجات بقيمة 1,06 مليار دولار نحو المغرب، مما أدى إلى فائض تجاري ناهز مليار دولار لصالح المملكة.
ما فتئت العلاقات بين المغرب والبرازيل، التي يعود تاريخها إلى ما قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1962، تتعزز بشكل خاص لا سيما بعد الزخم الذي شهدته إثر زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البرازيل سنة 2004.
منذ ذلك الحين، ازدهرت التجارة وتعزز التقارب السياسي، مع آفاق واعدة في ظل حكومة لولا دا سيلفا، الذي استقبل في فاتح يناير رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد.