في أقل من أسبوع ..بوريطة يلتقي نظيره الاسباني للمرة التالثة

أفادت وسائل اعلامية اسبانية أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة التقى مع وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الإثنين في العاصمة مدريد، حيث يعد ثالث لقاء يجمع الوزيرين في ظرف لا يتجاوز أسبوعا.
وأوردت وكالة أوروبا بريس، أن لقاء الوزيران ناقش تفاصيل الاجتماع الرفيع المستوى، الذي من المرتقب أن يعقد في الرباط في أواخر شهر يناير أو أوائل فبراير، بالإضافة إلى مباحثة العديد من القضايا الثنائية الأخرى.
وفي ذات السياق، أفاد وزير الخارجية الإسباني، أنه التقى بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأن هذه اللقاءات، كانت فرصة للحديث عن خارطة الطريق للإعلان المغربي الإسباني في الـ7 من أبريل الماضي عندما استقبل الملك محمد السادس رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.
قال بوريطة في لقاء صحفي عقب اجتماع عمل مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، : “أننا ناقشنا اليوم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية (…) وقد عبرنا عن ارتياحنا الكامل إزاء تفعيل جميع مقتضيات هذه الخارطة ومجموع الالتزامات”.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذا الاجتماع الجديد، الثالث في أقل من أسبوع، يعكس “التنسيق الوثيق للغاية والعلاقة القوية التي تجمع بلدينا”.
وأضاف أن هذا الاجتماع، المنعقد على هامش المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، شكل أيضا مناسبة للوقوف عند مظاهر التقدم المحرزة في تفعيل خارطة الطريق هاته وبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذها.
وتابع قوله: “إننا في مرحلة جديدة من علاقتنا ونحن سعداء بمواصلة العمل في مجمل القطاعات: التعاون الاقتصادي، والحوار السياسي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والأمن الإقليمي، فضلا عن سبل تطوير البعد الثقافي والتعاون الأمني”.
واعتبر بوريطة أن الاجتماع رفيع المستوى المقبل “سيتيح أيضا فرصة للإقرار بأننا قمنا بتنزيل مجموع عناصر خارطة الطريق هاته، وأيضا للاتفاق حول عناصر جديدة أكثر طموحا في علاقتنا الثنائية”.
وبخصوص التعاون الثنائي في مجال الهجرة، أبرز الوزير أن البلدين “قدما نموذجا لتعاون مثمر” في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال إن “تعاوننا هو قصة النجاح الوحيدة للتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية على صعيد المنطقة المتوسطية”.
وشدد على أن الرباط ومدريد يباشران هذا التعاون “كدولتين مسؤولتين، تأخذان بعين الاعتبار مقاربة حازمة في مجال الهجرة، عبر تطوير الهجرة الشرعية وحماية المهاجرين ومكافحة شبكات المهربين”.
واعتبر الوزير أن “هذا التعاون قدم الكثير ليس فقط لأمن المغرب وإسبانيا، بل لمجموع المنطقة”، مشددا على “ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق هذا النموذج”.
وعلى الصعيد العالمي، يضيف بوريطة، هناك توافق “حول أن ما يقوم به المغرب وإسبانيا، بشكل تعاوني وبناء، يشكل نموذجا يحتذى به”.