أعمدة رأيالأفقجريدة Ouma pressمقالات

كازاخستان..هدوء روحي و سكينة تشعرك بالأمل

الأيام القادمة لن تكون إلا جميلة...

  • آستانا : شعيب بغادى

زيارة المكان تمنحك حقيقة واقعه … هذا ما حصل معي و رجلي تطأ أرض كازاخستان عبر فضاء العاصمة ، و العاصمة تعني باللغة المحلية بكل بساطة أستانا ، و هي المدينة التي تم اختيارها لتكون الناطقة و الفاعلة الرسمية ..
ما حصل و انا أخضع لبرنامج تغطيتنا كاعلاميين حلوا من مختلف أنحاء العالم ليكون كل منهم الشاهد على مسار الإنتخابات التشريعية بدولة كازاخستان، هو أنني اكتشفت واقعا يعكس الهدوء الروحي و سكينة تشعرك بأمل المكان ، بفضل أناس قرروا المشاركة كلهم في صنع ملامح الإنسان بكل ما تفرض من تقدير و إخلاص و إحترام.
الأحداث المؤسفة التي عرفتها البلاد خلال يناير من السنة الماضية عبر موجة احتجاجات تطالب بتحسين ظروف العيش لقت تجاوبا من رئيس البلاد٫ فكان أول المستمعين لنداء الشعب ليتحول إلى محرر لبرنامج إصلاحي سيغير لا محالة من ملامح الوطن نحو مجتمع سليم و سالم و مقرر .
إصلاحات هامة شهدتها البلاد منذ وقتها لتصل اليوم إلى مرحلة تشكيل برلمان بروح ديناميكية و وجوه جديدة و دماء تجري في عروق التقدم و الرقي نحو كازاخستان الجميع .
دليل صدق نوايا الإصلاح المرتقب يؤكده واقع اختار ان يشارك فيه ايضا من هم في زاوية المعارضة و بالتالي في الانضمام إلى المؤسسة الحكومية عبر شعار ” حكومة مستمعة ” .
حكومة تستمع للجميع و في مقدمتهم الطبقة الضعيفة التي بات لها موعد مع الأمل في حياة أفضل.
ما حدث هو أنني التقيت بمسؤلين من عيار ثقيل منهم وزراء و مستشارين للرئاسة ، لكن بطابع إنساني بصمته ابتسامات صادقة .
الحياة هنا بكازاخيستان تسير في الوقت الراهن بمواعيد إصلاحية تابثة و لم يتبقى إلا ساعات قليلة قبل الشروع في رسم لوحة تشريعية تزين البيت الكازاخيستاني بمشاريع تنموية تعني كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و غيرها من القطاعات الحيوية بقيادة سياسة تساهم في تكريس مبدا الاستماع الى الداخل و قيم الحوار مع الخارج ..
كازاخستان٫ و حسب تصريحات مسؤولين بها أذكر منهم نائب وزير الخارجية السيد رومان فاسيلينكو٫ دولة لا مشكل لها مع آي بلد في العالم و مع اي من القارات٫ و هي منفتحة على تكريس حسن العلاقات مع الجميع بما فيهم الدول العربية و المملكة المغربية٫ عبر تبني مشاريع تنموية مشتركة في مجال التعاون الاقتصادي و مجالات أخرى.
ساعات قليلة و ستقف دولة كازاخستان بزيها الباعث على النخوة٫ لاختيار من ترى فيه الخير لتيسير دواليبها٫ و سنكون بدورنا كإعلاميين٫ داخل مكاتب التصويت٫ نعاين و نوثق لحدث مجتمعي سوف تتجه له كل الأنظار من العالم بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى