محكمة مغربية تقضي بسجن 18 مهاجرا سودانيا وتشاديا 3 سنوات
قضت محكمة مغربية، بالسجن 3 سنوات في حق 18 مهاجرا سودانيا وتشاديا، على خلفية اقتحامهم السياج الحدودي لمدينة مليلية، في يونيو/ حزيران الماضي.
جاء ذلك وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) في بيان نشرته أمس الجمعة، عبر حسابها على فيسبوك.
وفي 24 يونيو الماضي، تسببت محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة في اقتحام مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، بمصرع 23 منهم، فيما تقول السلطات المغربية إنهم استخدموا العنف ضد قوات الأمن.
وقالت الجمعية: “فيما يخص الـ18 مهاجرا سودانيا وتشاديا الذين عرضوا على محكمة الاستئناف بالناظور أمس الخميس، قضت المحكمة بـ3 سنوات سجنا نافذا في حق جميع المعتقلين”.
ووصفت الجمعية الأحكام بأنها “قاسية وانتقامية”.
وأفادت الجمعية بأن أحكام السجن بحق المهاجرين جاءت بتهم “تسهيل خروج أشخاص من المغرب، والدخول سرا للبلاد، وإهانة موظفين عموميين بالتهديد واستعمال العنف أثناء قيامهم بمهامهم، والإقامة غير الشرعية وحيازة أسلحة”.
ويعد هذا الحكم نهائيا، ما لم يقدم أي اعتراض لمحكمة النقض (أعلى محكمة بالبلاد).
فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول الأحكام حتى الساعة (19:30 ت.غ).
وقال عمر الناجي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذه الأحكام تأتي “بعد حكم أولي بالسجن 11 شهرا فقط من المحكمة الابتدائية (في يوليو/ تموز الماضي)”.
وأضاف أن “العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يتابعون من طرف المحكمة في هذا الملف يبلغ 87 مهاجرا، موزعين على 5 مجموعات”.
وأوضح الناجي، أن “3 مجموعات صدرت في حقهم أحكام نهائية، في حين لم يصدر بعد أحكام نهائية بحق مجموعتين”.
يذكر أن منظمات حقوقية انتقدت أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة الاقتحام، وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث.
وتخضع مدينة مليلية الواقعة في أقصى شمال المغرب لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط “ثغرا محتلا” وتطالب مدريد بالتفاوض حول مستقبلها.
الأناضول
