أخبارالأفقجريدة Ouma pressمتابعات

“BBM TV” تلامس ظاهرتي الإدمان والهجرة خلال الجولة الإعلامية

BBM TV نادية بالمعطي

تعد ظاهرتي الإدمان والهجرة، من الظواهر المنتشرة بكثرة في الجهة الشمالية من المملكة المغربية، وهما الظاهرتان اللذان تم تسليط الضوء عليهما خلال الجولة الإعلامية حول “البرامج الموجهة للشباب“، والتي تم تنظيمها يومي 24 و25 نونبر الجاري، من قبل المنتدى المغربي للصحفيين الشباب “FMJJ” وشركائه، لصالح الصحفيين ممثلي المجتمع المدني، المؤثرين والمدونين في المغرب، في المنطقة الشمالية من المغرب: طنجة – الحسيمة.

وخلال هذه الجولة التي همت زيارة مقر مجلس جهة طنجة تطوان بطنجة، ومركز طب الإدمان حسنونة، بطنجة، ومركز خدمات الشباب الشفاء بمدينة البوغاز أيضا، تم الوقوف على القضايا الأساسية المتعلقة ببرامج الشباب، وعلى رأسها موضوعي الهجرة والإدمان.

 

الهجرة معطى إنساني

وفي تصريحه لـ “BBM TV“حول موضوع الهجرة، قال رفيق بلقرشي نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن “مشكل الهجرة هو مزدوج، حيث هناك الهجرة الداخلية والخارجية، وفيما يتعلق بالهجرة بمفهومها الواسع فهو معطى إنساني كوني، وليس له علاقة لا بمنطقة ولا بجهة ولا حتى بدولة..”.

وتابع بلقرشي، عقب جوابه على سؤال متعلق بالدور الذي تقوم به جهة طنجة تطوان الحسيمة بخصوص ظاهرة الهجرة، قائلا “ينبغي الاشارة أولا إلى وجود الهجرة الداخلية والتي يأتي غالبيتها من جنوب المغرب نحو الشمال، وهذا في حد ذاته حق لكل مغربي، لأننا لسنا جهة منفصلة”، مضيفا “وبالنسبة للهجرة في رؤيتنا وبرامجنا، فهناك مجموعة من البرامج التي تحقق التوازن بالنسبة لهذه الفئة المهاجرة، وذلك انطلاقا من انخراط سكان الجهة والمهاجرين القادمين من مختلف مناطق المملكة، بالبرامج التكوينية التي تسهل عليهم العمل في المشروعات الهائلة المتوفرة داخل الجهة”.

وأضاف المتحدث، “كما أن السنة المقبلة ستنطلق مدينة الكفاءات والمهن، والتي ستضم فوق ثلاثة آلاف طالب وطالبة، من أجل ملائمة سوق الشغل مع الطلب والتكوين، بالإضافة لخلاصات الملتقى الجهوي للاستثمار والتكوين والشغل والذي انبثق عنه 48 توصية على رأسها مسألة التكوين لسكان المنطقة وكذا المهاجرين”.

المغرب أصبح منطقة استقرار وليس عبور

المهاجرين ينبغي أن تهيء لهم بنية الاستقبال، وهي التي سيمكن الإطلاع عليها ضمن وثائق التخطط وفي البرنامج التنموي للجهة، وكذا في التصميم الجهوي لإعداد التراب، هذا ما قاله بلقرشي، مؤكدا على أنه “حسب آخر الإحصائيات التي تم الاطلاع عليها، فقد أصبح المغرب منطقة استقرار وليس منطقة عبور، حيث أن الكثير من الأفارقة  والعابرين حصلوا على شغل داخل المملكة واستقرو في المنطقة الشمالية، وهذا إشكال يتعدى الجهة”.

كما شدد نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة على أن ” ظاهرة الهجرة بنوعيها الداخلي والخارجي هي من بين الأمور التي تتجاوز الجهة وترجع للدولة”.

ليختم كلمته بالقول: “مهمتنا هي الترافع على مثل هذه المواضيع، كما ينبغي التعاطي مع اشكالية الهجرة بشكل جماعي لأنه وضع إنساني”.

ظاهرة الإدمان

وفيما يتعلق بظاهرة الإدمان، فقد شكلت الزيارة التي قامت بها BBM TVلمركز طب الادمان حسنونة، بطنجة، عقب الجولة الاعلامية المذكورة، (شكلت) محطة لمناقشة هذه الظاهرة مع مديرة المركز فوزية بوزيتون، حيث قالت في تصريحها للجريدة أن “جمعية حسنونة تشتغل في مدينة طنجة منذ سنة 2006، وكانت أول جمعية مغربية طورت مقاربة التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات المبني على الصحة العامة وحقوق الانسان”.

وأضافت المديرة قائلة: “هذه المقاربة النوعية أتت بهدف الإجابة على الإشكالات التي لم تستطع المقاربة الأمنية والعقابية الإجابة عنها، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض الفيروسية، كفيروس نقص المناعة البشري (السيدا) والالتهاب الكبدي B و C،  وأمراض السل و مشاكل الوفيات الناتجة عن الجرعة الزائدة”.

وعلى المستوى الاجتماعي، أفادت المديرة أن ” المقاربة الاجتماعية تعطي أجوبة واضحة للأشحاص مستخدمي المخدرات عبر المرافقة التي يحصلون عليها من طرف مجموعة من الفرق الميدانية من أجل رفع الوصم والتمييز للولوج للخدمات الصحية والمساعدة على الإدماج الاجتماعي”.

الصلح بين مستهلكي المخدرات وعائلاتهم

وبخصوص البرامج الموجهة لمستهلكي المخدرات، من قبل مركز طب الإدمان حسنونة، قالت مديرة المركز بأن “هناك برامج تتعلق بالدعم النفسي والاجتماعي، والذي يضم المرافقة العائلية والمرافقة المؤسساتية، حيث نعمل على مساعدة المستهلكين ومصالحتهم مع عائلاتهم، كما يساعدهم المركز بحصولهم على الأوراق القانونية الثبوتية، كالبطاقة الوطنية وأي وثيقة تم فقدانها بسبب الإدمان”.

وتابعت المتحدثة ” كما يتوفر المركز على شباك الإدماج المهني والدعم النفسي والقانوني..، بالإضافة لبرامج الوقاية الأولية، والتي تتم بالاشتغال المشترك مع المؤسسات التعليمية من أجل تقليص مخاطر  تعاطي المخدرات وسط التلاميذ والمؤسسات التعليمية”.

أرقام

وفي جوابها على السؤال المتعلق بعدد الأشخاص المستهلكين للمخدرات الذين يشتغل معهم المركز حاليا، قالت المديرة: “نشتغل مع ما يقارب ثلاثة آلاف شخص مستهلك للمخدرات القابلة للحقن، 10 في المائة منهم نساء، ومن أصل ثلاثة آلاف هناك 1046 يتواجدون حاليا تحت العلاج بالميثادون، موزعين على أربع مراكز: كسابراطا، حسنونة، بني مكادة، وبير الشفاء، من ضمنهم 120 امرأة، حيث أن النساء لهم الأولوية في الولوج للعلاج بالمركز، ولا يخضعون للائحة الانتظار”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى