الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس يجد صداه على أعمدة الصحف الأمريكية

يواصل أسود الأطلس جذب إهتمام الإعلام الدولي، بعد تأهلهم إلى دور ربع نهائي بطولة كأس العالم، قطر 2022.
وفي هذا الصدد،ربطت صحيفة “نيويورك تايمز” ما قام به المنتخب المغربي في هذا المونديال بتحولات بدأت تطرأ على ساحة الكرة العالمية، وبالخصوص توجه اللاعبين من ذوي الأصول الإفريقية نحو تمثيل بلدان آبائهم والتخلي عن تمثيل البلدان الأوروبية التي وُلدوا فيها، بالرغم من استفادة الأخيرة على مدى عقود من مواهب القارة السمراء التي كانت مستعمرة من طرف أوروبا سابقا.
وقالت نيويورك تايمز، إن المنتخب المغربي أطاح في دور الستة عشر بإسبانيا التي كانت واحدة من الدول التي استعمرته سابقا، وجاء إسقاط منتخب “لاروخا” بأقدام اللاعب أشرف حكيمي الذي ازداد في العاصمة الإسبانية مدريد، لأبوين مغربيين، مضيفة بأن هذا الانتصار كان بمثابة “حركة تحرر جديدة في عالم كرة القدم”.
أشارت الصحيفة ذاتها أنه يوجد 130 لاعبا في مونديال قطر 2022، لا يُمثلون بلدانهم الأصلية، من بينهم اللاعب الإسباني إنياكي ويليامز ذو الأصول الغانية الذي سقط مع منتخب “لاروخا” يوم الثلاثاء الماضي أمام المنتخب المغربي.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن المنتخب المغربي هو المنتخب الوحيد المتبقي في مونديال قطر خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية، وهو سادس منتخب فقط خارج هاتين القارتين يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ كأس العالم، مشيرة إلى أنه يحقق ذلك بمساهمة لاعبين فضلوا اللعب لبلدهم الأصلي بدل المنتخبات الأوروبية، وهو ما يُمكن اعتباره بمثابة “قومية كروية جديدة” تتشكل.