وأبرز السيد بلتيي تيبيرج، في مداخلة خلال جلسة نظمت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أنه “بالنسبة للمغرب فإن الأمر يتعلق برؤية شاملة تتجاوز جانب البنيات التحتية وحدها”.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول بالبنك الدولي إلى أن نموذج البنيات التحتية اللوجستيكية بالمغرب لا ينحصر في الاستثمارات فقط، ولكن يعتمد على مقاربة نظامية تجمع بين عدة أبعاد، على غرار، البيئة ومناخ الأعمال وتسهيل التجارة الدولية.
وذكر، في هذا السياق، بالتجربة الناجحة لميناء طنجة المتوسط، وميناء الناظور غرب المتوسط الذي يوجد حاليا قيد الإنشاء، فضلا عن الاستثمارات المنجزة في قطاع السكك الحديدية.
وأضاف أن أحد أهم العوامل التي ساهمت في نجاح المغرب تتمثل “في قدرته على تنفيذ الإصلاحات الجيدة المواكبة لهذه الاستثمارات في البنيات التحتية”.
وشكل هذا الاجتماع فرصة للمسؤولين بالبنك الدولي لتقديم تقريرهم السنوي حول “مؤشر أداء موانئ الحاويات” (CPPI)، الذي يقارن كل سنة أداء أكبر 300 ميناء في العالم. وفي نسخته الأخيرة لعام 2022، صنف هذا المؤشر، ميناء طنجة المتوسط في المركز الرابع في العالم من حيث الموانئ الأكثر كفاءة.