° شعيب بغادى
استضافت قناة ميدي 1 أمس، عبر برنامجها الحواري ” أصداء نيت ” و كان من تنشيط الإعلامية حنان التسوري ، اللاعب و النجم السابق للمنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، الدكتور مصطفى بلقروية المقيم حاليا بالديار الفرنسية.
أولا، تحية شكر للزملاء بقناة ميدي ١ وللقائمين على البرنامج، لتفوقهم في اختيار الضيف المناسب لموضوع الحلقة و المتعلق بفعاليات جائزة الكرة الذهبية للسنة الجارية، و التي كانت من نصيب الظاهرة يونيل ميسي للمرة الثامنة، و ثانيا، تحية تقدير و احترام للضيف مصطفى بلقروية الذي يجمع بين الممارسة الميدانية الناجحة و التي تؤكدها مشاركته في منافسات دولية و في مقدمتها بطولة العالم لكرة اليد، و بين خبرته و تكوينه الأكاديمي البارز على أعلى مستوى في الدراسة و التأطير، ونصل إلى أهم ما يميز هذا الخبير الرياضي، قيمته الأخلاقية كإنسان بالمعنى الحقيقي للإنسانية و التي حظيت بشرف ملامستها عن قرب و أنا أرافق عناصر المنتخب الوطني لكرة اليد في عدد من المحافل الرياضية خارج الوطن، إضافة إلى حسه الفكري المفعم بروح المواطنة و حبه الجلي للمساهمة في خدمة الوطن و المجتمع.
مصطفى بلقروية و من خلال مشاركته في برنامج ” أصداء نيت ” أمس السبت، أكد أن قراءة أمور و أوضاع الشأن الرياضي لا يمكنها أن تنجح بتحليل تقوده نظرة ضيقة، بقدر ما أن الأمر يستوجب اعتماد فكر يلامس الجوانب و الزوايا غير المرئية عند الشخص العادي، حتى ننتقل من قاعات المواقع الاجتماعية التي تسقط غالبا في تحليل تنسجه العاطفة لتبعده عن الأسس العميقة و التي من أجلها يتم تنظيم المنافسات و المسابقات و الجوائز الرياضية، إلى قاعة إعلامية تقودها المعرفة و الفكر الناضج و التحليل الذي يحترم المنطق.
لن أدخل في تفاصيل موضوع الحلقة باعتبار أن المنشطة و ضيفها نجحا في إبرازه من زاوية أكثر وضوح، و تمت الإجابة عن ذلك السؤال الجوهري و هو ” لماذا جائزة الكرة الذهبية ” ؟، بقدر ما أريد تأكيد ذلك المطلب الأساسي الذي لا طالما نادينا بضرورة تحقيقه في منظومتنا الإعلامية ( إن بقيت هناك منظومة ) ، و هو ذلك الذي يحترم شعار ” الإنسان المناسب في المكان المناسب ” و بالتالي منح مسؤولية تسيير الشأن الرياضي في مختلف زواياه من تسيير و تأطير و تحليل و غيرها من الأدوار المرتبطة به إلى ذوي الكفاءات و المعرفة و الخبرة، بالإضافة إلى ذلك الدور الأساسي و المرتبط بالحس الإنساني و روح المواطنة الحقيقية.
بلدنا و الحمد لله تزخر بكفاءات عالية ذات خبرة و تكوين و معرفة، لكن و لسوء الحظ هناك الكثير من المتطفلين و الدخلاء و… الأغبياء …