انطلاق فعاليات ملتقى الفنان احتفاء بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024

وتميز الحفل، الذي حضره على الخصوص، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – هشام عبقري، ونائبة رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، المكلفة بالقطاع الثقافي والاجتماعي، عتيقة بوستة، والمدير الجهوي للثقافة، حسن هرنان، بالاضافة الى عدة شخصيات من عالم الفن والثقافة، بتقديم فرقة “الحضرة الشفشاونية” برئاسة الفنانة خيرة أفزاز، والمكونة من مجموعة من النساء اللواتي يرتدن لباسا تقليديا موحدا، لمجموعة من القصائد الدينية على إيقاع آلات موسيقية تقليدية.
وتلت هذه الفرقة على خشب العرض، فرقة “بنات عيساوة” برئاسة الفنانة نوال العبدلاوي، التي تفاعل الجمهور الحاضر مع عروضها التي تعكس مختلف المظاهرة الاحتفالية للزاوية العيساوية.
وأكد السيد عبقري، في كلمة بالمناسبة، أن ملتقى الفنان، الذي يندرج ضمن فعاليات الاحتفاء بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بشراكة مع منظمة الإيسيسكو ، والمجلس الجماعي لمراكش، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتخلله عدة أنشطة موسيقية ومسرحية ومعارض للفن التشكيلي.
وأضاف أن احتضان قصر الباهية لفعاليات هذا الملتقى يعد فرصة لساكنة المدينة الحمراء وزوارها المغاربة والأجانب لاكتشاف شكل من أشكال الثقافة المغربية المتنوعة، ومناسبة أيضا لتثمين التراث المغربي.
من جهتهما، أبرز كل من حسن هرنان، وعتيقة بوستة، أن هذا الملتقى يهدف إلى التعريف أكثر بمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تختزلها المدينة الحمراء وإبراز مكانتها وإشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي.
يشار إلى أن هذا الملتقى قد استهل بافتتاح معارض فنية للفنانين التشكيليين أحمد بن اسماعيل، ويوسف الكهفعي، وعمر بورقبة، والتي تتضمن مجموعة من إبداعات هؤلاء الفنانين المنحدرين من مدينة مراكش والمنتمين لمدارس مختلفة حيث يسعى كل واحد منهم عبر لوحاته إلى إبراز ميولاته الإبداعية وخبرته في التعامل مع الريشة والألوان في إنجاز لوحات فنية.
وفي هذا السياق، ثمن التشكيلي أحمد بن اسماعيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تنظيم هذه المعارض التي تمكن الفنانين المشاركين من عرض تجربتهم في مجال الفن التشكيلي، مبرزا أن لوحاته تتناول مواضيع ذات الصلة بالمدينة القديمة خاصة حومة سيدي بن سليمان الجزولي بمختلف مكوناتها من أضرحة ودروب وأزقة التي تتميز بتثمين ساكنتها لفن الملحون.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 21 مارس الجاري، أمسيات فنية في الموسيقى الأندلسية والملحون والمديح النبوي والسماع الصوفي، وموسيقى الطرب والفن العيساوي والكناوي، وكذا التراث اللامادي، فضلا عن تقديم عروض مسرحية.