أخبار دوليةأعمدة رأيالأفقالدبلوماسية الدوليةجريدة Ouma pressمقالات

كازخستان دولة كبرى تنجح في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

مبادرات الرئيس قاسم جومارت توكاييف تساهم في خدمة مخطط مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا

بقلم شعيب بغادى

من بين أهم الأحداث والإنجازات التي بصمت عليها جمهورية كازخستان، هو تمكنها كدولة كبرى تدافع عن قيم السلام والتعايش في آسيا الوسطى وفي جميع أنحاء العالم، من تولي للمرة الثانية على التوالي رئاسة CICA (مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا).
 وتجدر الإشارة أن المؤتمر، هو منتدى حكومي يضم 27 دولة آسيوية ويهدف إلى تعزيز التعاون لتكريس مبدأ السلام على أساس الثقة بين الدول الآسيوية.
وفي بيان صدر مؤخرا لوكالة أنباء كازينفورم، وهي إحدى أكبر وسائل الإعلام في كازخستان، أكد الأمين العام لـ CICA، خيرت ساريباي، أن تحول CICA إلى منظمة كاملة ساعد في تحديد مهامها الجديدة خلال رئاسة كازاخستان الثانية التي تستمر عامين.
ويشير الأمين العام أن “هذه المبادرات الجديدة تهدف إلى دعم الشباب والعمل التطوعي وحماية البيئة والترابط والتمويل ومكافحة تغير المناخ”.
وبالنسبة للمسؤول الكبير في هذه المنظمة القارية، فإن الهدف الاستراتيجي للتحول هو تعزيز الدور العالمي لآسيا من خلال التنمية المؤسسية المنظمة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
وكشف بهذه المناسبة أنه في إطار البرامج المستقبلية سوف يتم تنظيم 24 فعالية هذا العام تشمل موائد مستديرة ومؤتمرات وندوات وتدريبات.   ويضيف الأمين العام لـ CICA، “إن مؤتمر CICA، وهو أكبر منتدى حكومي دولي في آسيا، هو المنصة الأنسب لتعزيز روح الحكمة الجماعية للدول الآسيوية لصالح السلام والتعاون والتنمية والأمن، فضلا عن تعزيز إدراجها الكامل في هيكل الأمن العالمي وعمليات صنع القرار المتعددة الأطراف”.  كما أشار أن البرامج والأنشطة المنفذة حاليًا تتم وفق قرارات قمة CICA السادسة التي عقدت في أستانا في أكتوبر 2022، والمبادرات المختلفة للرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، فضلاً عن طبيعة الأهداف المحددة في القمة خلال اجتماع المجلس الوزاري لـ CICA في سبتمبر الماضي. وللتذكير، اختتمت القمة السادسة لـ CICA بالموافقة على إعلان أستانا، وهي الوثيقة الأولى التي نفذت التحول في المنتدى، كما تم تمديد رئاسة كازاخستان للفترة 2022-2024.
   وقد سبق هذا القرار التاريخي مشاورات متعمقة بين الدول الأعضاء، والتي أقرت بأن المنتدى يعمل بنجاح كآلية فعالة متعددة الأطراف للتفاعل والثقة الجماعية والسلام.ونظراً للسمعة الطيبة التي تتمتع بها كازاخستان، بفضل مبادراتها المتعددة في التعاون الدولي في الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، فإنها ترأست سنة 2024 خمس منظمات دولية أخرى: منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، ومنظمة الدول التركية (OTS)، والمنظمة الجماعية. منظمة معاهدة الأمن (CSTO)، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)، والصندوق الدولي لإنقاذ بحر آرال (IFAS).وفي عام 2023، تولت جمهورية كازاخستان رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون للمرة الرابعة، وهي المنظمة الدولية الأكثر نفوذاً في قارة آسيا اليوم.وتمثل الدول التسع الأعضاء في المنظمة (الهند، وإيران، وكازاخستان، والصين، وقرغيزستان، وباكستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان)، والتي يقطنها أكثر من 3.5 مليار نسمة، ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو أكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تجارة عالمية.ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة لمنظمة شنغهاي للتعاون يومي 3 و4 يوليو 2024 في أستانا، حيث سيناقش رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة مجموعة واسعة من القضايا السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى