سفيرة أذربيجان بباريس تراسل الكاتب العام لتلفزيون فرنسا بخصوص الأخبار المضللة ضد أذربيجان
القناة الفرنسية الثانية تواصل حربها الإعلامية ضد أذربيجان
– شعيب بغادى
تتواصل الحرب الإعلامية الفرنسية المضللة مسارها ضد جمهورية أذربيجان، عبر بث برامج و ربورتاجات لا تستند إلى مصادر الحقيقية كما تفرضه أخلاقيات مهنة الصحافةـ لتقدم أخبارا تحمل في طياتها اتهامات باطلة في حق أذربيجان بخصوص موضوع المنطقة المحررة من يد الاستعمار الأرميني ز الذي استمر لأكثر من 30 سنة.
كان هذا جزء من الرسالة المفتوحة التي وجهتها السيدة ليلى عبدولالييفا سفيرة جمهورية أذربيجان بباريس، للكاتب العام لقنوات تلفزيون فرنسا كريسطوف تارديو ، حيث عبرت عن استياءها العميق لفعل إعلامي لا يحترم الشروط المهنية و البعد الحرفي، ليقدم معطيات لا تمت للحقيقة بصلة و يساهم في تكريس مبدأ الأخبار الزائفة كوسيلة لخدمة أجندة معينة.
يحدث هذا في الوقت الذي نجد فيه الحقيقة في متناول الجميع وفي علم المنظومة الدولية وكل الأقطار والمؤسسات المتتبعة لمجريات الأحداث والعارفة بخبايا التاريخ.
اعتبارا لكل ما حملته الرسالة وما بتته القناة الإخبارية الفرسية الثانية من أخبار، أجدني في حيرة من أمري و قد كنت من ضمن وفود إعلامية حلت من مختلف بقاع العالم لتشهد عبر واقع ملموس ما جرى و ما يدور في منطقة كاراباغ التي تشكل 20 في المائة من المساحة الإجمالية لجمهورية أذربيجان، و التي عانت و لمسنا كإعلاميين ملامح المعاناة التي ما زالت منحوتة فوق أراضيها و على جدران مساجدها التي تحولت بفعل المستعمر إلى إصطبلات لتربية العجول و الخنازير.
وأنا أقول قولي هذا، ليس خدمة لأجندة معينة، ولكن لكوني امتهنت الإعلام لسنوات عديدة، قبل حتى أن يتم احتلال منطقة كاراباخ، وتعلمت من قاموس المهنة، أنه لا مبدأ ولا قيمة واحترام لفعل إعلامي لا ينصر الحقيقة في ممارساته التي حلت في الأصل لتكون في خدمة المجتمعات عبر جعل الحقيقة كمصدر أساسي في تحرير مقالة أو إنتاج برنامج أو شريط وثائقي.
وحسب ما تضمنته رسالة سفيرة أذربيجان بفرنسا، فإنها ليست المرة الأولي التي تخاطب فيها الجهات الرسمية على التلفزيون الفرنسي مستنكرة الهفوات والمساعي الإعلامية الفرنسية الرامية إلى عكس اتهامات باطلة في حق دولة تحترم كل الأعراف والقوانين الدولية و هي تواصل مسار تقدمها و تطورها في خدمة مجتمعها و الرسالة الإنسانية الدولية.
المعلوم أن جزء هام من الإعلام الفرنسي جعلنا للأسف، نألف في ممارساته وإنتاجاته بعض الانزلاقات التي تحمل شعار ” مرغم أخاك لا بطل ” من خلال خرجات مفبركة، خدمة لجهة أو مجموعة معينة، ومعلوم أنه في هذه الحالة لا ينتج فعله الإعلامي في إطار أخوي ولكن في زاوية مكان تواجد مصلحته حتى وإن كانت مع الشيطان.