أخبارالأفقجريدة Ouma press

ليالي رمضان بالجديدة.. أمسية فنية تمزج بين إيقاعات الشرق والغرب

أحيت مجموعة “Racines Fola” الفنية والمنشد عبد اللطيف تيسة، أمس الثلاثاء، بمسرح عفيفي بالجديدة، أمسية فنية رمضانية متميزة، امتزجت فيها الإيقاعات الشرقية والغربية في تناغم فريد.

ويأتي هذا الحفل الفني، المنظم من طرف المعهد الفرنسي بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة وسيدي بنور، في إطار برنامج “ليالي رمضان”، الذي يتوزع على ليلتين، تجسيدا للحوار بين الشرق والغرب، واحتفاء بلقاء الألحان الفرنسية والعربية الأندلسية.

واستهل الحفل بعرض موسيقي متميز من تقديم مجموعة “Racines Fola”، وهي تجمع متعدد الثقافات لفنانين من بلدان مختلفة شغوفين بالتراث الفني الموسيقي، يتحاورون وينسجون روابط فنية انطلاقا من بلدانهم الأصلية، السنغال والمغرب وفرنسا. وجسد هذا العرض الفني المتنوع غنى الحوار الثقافي الفني، بمزج لغات وأنماط وإيقاعات انسجمت في ما بينها في تناغم فني عالمي.

كما كان الجمهور الحاضر على موعد مع كشكول من الأمداح والأغاني الدينية التي تعد ركيزة أساسية في تقاليد الموسيقى الصوفية بالمغرب، من تقديم جمعية “الأفراح للموسيقى الصوفية والإنشاد الديني”، برئاسة المنشد عبد اللطيف تيسة.

وبهذه المناسبة، أبرزت المسؤولة عن التواصل بالمعهد الفرنسي بالجديدة، فاطمة الزهراء سحيتة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج “ليالي رمضان” بالجديدة يستضيف هذه السنة ثلاث مجموعات فنية مختلفة، يجمع بينها شعار هذه السنة المتمثل في “روافد متوسطية”، والتي تمزج بين الملحون والموسيقى الأندلسية والموسيقى الشرقية.

وأضافت السيدة سحيتة، أن هذه العروض الفنية تسلط الضوء على العمق الروحي للسماع الصوفي، الذي يشكل عنصرا جوهريا في ممارستها الموسيقية، حيث تقدم تظاهرة “ليالي رمضان” أمسيات وليالي فنية تلامس الأرواح وتفتح القلوب، مما يُمكّن الجمهور من خوض تجربة حسية وروحية فريدة.

يشار إلى أن تظاهرة “ليالي رمضان” انطلقت في أول دورة لها سنة 2007 بالجديدة، قبل أن تمتد إلى سائر فروع المعهد الفرنسي بالمغرب.

وحسب بلاغ للمعهد، فقد استطاعت هذه التظاهرة أن تجمع، لمدة تناهز 20 عاما، ما يقارب 20 ألف عاشق للموسيقى على مر السنين في أجواء عائلية وودية، من خلال تسليط الضوء على الموسيقى المغربية والفرنسية، وذلك بخلق فضاء للتبادل الثقافي ونشر القيم الكونية للحوار، والاحترام، والتسامح والتبادل التي تميز موسيقى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى