أخبارالأفقجريدة Ouma press

مطالب برلمانية بتحسين وضعية الأئمة والمؤذنين والخطباء

طالب النائب البرلماني حسن أومريبط، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بالنهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية لأئمة المساجد والمؤذنين والخطباء.

ووجه حسن أومريبط سؤالا كتابيا إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أوضح فيه أن “عادة الشرط تعرضت لخلخلة في نظامها، حيث توقفت العديد من الدواوير والأحياء عن أدائه لأئمة المساجد، واختفت بشكل شبه كلي نوبة الطالب اليومية التي لطالما ميزت مجتمعنا المغربي. كما تقلصت العطايا والهبات التي كانوا يحصلون عليها منذ قرون عديدة. ويعود ذلك، بالخصوص، إلى أنهم صاروا في نظر المجتمع موظفين عموميين يستفيدون من أجرة شهرية تؤديها خزينة الدولة، في الوقت الذي تعتبرها وزارتكم أحيانا مجرد منحة، وفي أحايين كثيرة تعتبرها مكافأة. والحال أن قيمتها المادية، بغض النظر عن تسميتها، لا تسمح بتاتا بتلبية الحاجيات المعيشية الأساسية للمعنيين، من غذاء ومسكن وملبس وتنقل وعلاج، وبالأحرى تلبية متطلبات أسرهم وأهلهم وذويهم”.

وأضاف أومريبط: “لا يخفى عليكم أن 70 درهما كتعويض يومي للأئمة، و16 درهما للمؤذنين، و13 درهما للخطيب، هي مبالغ لا تتناسب البتة مع القيمة الاعتبارية والرمزية، ولا مع الأدوار الروحية والدينية والتربوية التي تؤديها هذه الشريحة الاجتماعية، خصوصا أن معظمهم متفرغون بالكامل لممارسة مهامهم، ولا يتوفرون على دخل آخر. كما أن من بينهم من هم حاصلون على شهادات جامعية عليا”.

والملاحظ أن نظام التمييز بين الأئمة، يضيف النائب البرلماني، “بناء على معيار الحصول على الشرط وقيمته، لم يعد صالحا لتحديد مبلغ المكافأة، باعتبار أنه أصبح استثناء، بعدما سادت ظاهرة عدم أدائه، مما جعل الوضعية المادية للمعنيين بسؤالنا تتردى باستمرار. وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة على مستوى التعويضات الشهرية والتغطية الصحية والإعانات في مناسبات معينة”.

واعتبر النائب البرلماني عن حزب الكتاب أن “إقرار التعويض عن السكن والتعويضات العائلية ومنحة التقاعد وغيرها، من شأنه تحسين الوضعية المادية والاجتماعية لهذه الشريحة الاجتماعية التي تقدم خدمات جليلة لصالح المجتمع، على رأسها الحرص عن قرب على الأمن الروحي للمغاربة، والتأطير الديني والتربوي، وترسيخ ثوابتنا الوطنية”.

وتساءل البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها بهدف النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والاعتبارية لأئمة المساجد والمؤذنين والخطباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى