أعمدة رأيالأفقجريدة Ouma press

بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبى،، خلصونا من التفاهة

عريضة من أجل الحفاظ على الربيع المغربي

 هي صرخة مجتمع حملت بصمة مجموعة من المنتمين لمجالات إعلامية وفكرية وعلمية وغيرها من القطاعات التي ابت إلا أن تصرخ رافضة ما آلت إليه الأوضاع في مواقع التواصل الاجتماعي من تفاهة، وتدين التسيب الذي لا يمكنه إلا أن يؤثر سلبا على دوران عجلة التنمية وتطور المجتمع.

ما باتت تنتجه مواقع التواصل من مواد تنسجها خيوط الجهل والتخلف الفكري والتدني التربوي، أصبح بحق يشعر كل العارفين بالخوف على حاضر ومستقبل هذه الأمة التي لن تنجح أبدا في صناعة الإنسان النافع الحامل للفكر النقي ما دامت الأجواء تتحكم في صناعة زواياها أدوات الطمع، في غياب الأسس الأخلاقية وكل القيم الإنسانية التي حولت الحياة لمشاهد جنسية وفصول مسرحية مخلة بالآداب.

لقد حولت مكان المجتمع، من المكتبة إلى المرحاض، ومن الملاعب الرياضية إلى فضاءات يحمل فيها ” المغني” قنينة خمر وبين أصابعه سيجارة مخدرات، ونطقه لا يتعدى القدرة على التلفظ بكلام ساقط قبل أن يستقبل حسابه البنكي من هيئة حكومية تعويضا على ذلك.

العريضة الرافضة لمثل هذه التفاهات هي في حقيقة الأمر عريضة ايضا باسم كل الأمهات والآباء والأولياء والمعلمين والأساتذة، من لقنونا كل الأسس التربوية والعلمية والأخلاقية قبل التفكير حتى في ملء بطوننا.

التفاهة فرضت نفسها بقوة زرعت الرعب في نفوسنا، ولا يمكننا إلا أن نبصم على عريضة حلت لتقلب الطاولة، وتطالب الكل والجميع بإعلان التصدي لها حفاظا على قيمة الحياة و على سمعتنا المجتمعية التي تكاد تفقد ألوانها و تسقط ضحية اللون الأسود الذي لا ينتج إلا الأحمر ، اسألوا ثور الإسبان ..

لتكن إذن ثورة، غايتها الحفاظ على الربيع المغربي ومملكة تنعم بالاستقرار والطمأنينة المجتمعية، ثورة تحارب بالفكر العادل كل صور التفاهة و التخلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى