أخبارالأفقجريدة Ouma press

انطلاق فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة تحت شعار “الفلسفة والراهن”

انطلقت يوم أمس الخميس، أولى محاضرات اليوم الأول من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الثانية، تحت شعار “الفلسفة والراهن”، وذلك بمشاركة نخبة من الفلاسفة العرب والأجانب والمحاضرين وأصحاب الاختصاص في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية من مختلف الجنسيات.

وقد افتتح اللقاء، أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، الذي وجه الشكر لولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي على حضوره ورعايته للمؤتمر، وإيمانه بأهمية الفلسفة في تنوير العقل، مشيرا إلى أن “ذلك الحضور الحافل يؤكد على أن الفجيرة منبر فلسفي للوطن العربي ومركز يحتضن الفلاسفة العرب” .

وتطرق البرقاوي في محاضرته إلى “معنى الزمن التاريخي الراهن، وتأثير العولمة على الحضارة الانتقالية التي تتعين في ثلاث حالات: إما أن تقود المرحلة الانتقالية إلى منعطف تاريخي، وإما أن تقود إلى التجاوز والجديد، أو تقود إلى استقرار الحاضر دون تراجع”.

وتساءل في أي مرحلة يكون الراهن العربي الآن؟، ليثير مفهوم العطالة الإرادية وقدرتها على اكتشاف الممكنات، كما استعرض دور الفلسفة في قدرة المجتمعات على التجاوز والتقدم أو على التمسك بالماضي حد القداسة.

ومن جهته، قدم كلود فيشنو سباك، محاضرة بعنوان “كيف ينظر فيلسوف فرنسي إلى الراهن؟”، فيما تحدثت أريانا كونتي عن “القيم في الراهن“، وبدأت بتعريف مصطلح Anthropocene   ، مشيرة إلى أنه “مصطلح يوناني Anthropos  وتعني الإنسان و Kainos  تعني الجديد”.

وقالت المتحدثة أن ” “الأنثروبوسين” يمثل مرحلة جديدة في تاريخ الأرض، عندما تتشابك القوى الطبيعية والقوى البشرية، بحيث يحدد مصير أحدهما مصير الآخر،جيولوجيًا”، موضحة “يجري تحويل كل شيء موجود في عالم المنغروف إلى “طبيعة” و”الطبيعة “إلى موارد”، ومحو المادية التمكينية للحياة لجميع المجالات غير العضوية وغير البشرية، ومعالجتها على أنها الأشياء التي يتعين اقتناؤها أو تدميرها أو استخراجها، وربط عوالم الغابات التي تحولت إلى “أسواق عالمية” من أجل الربح”.

وخلصت إلى “إبراز دور الفلسفة في الحفاظ على الموارد البيئية وحفظ حق الاجيال القادمة في تلك الموارد وحق الحياة في بيئة صحية”.

وفي السياق ذاته، استعرض شايع الوقيان موضوع “من وجهة نظر الراهن لماذا نتفلسف؟” حيث تناول “أهمية الراهن، باعتبار أن الماضي لم يعد موجودا والمستقبل لم يوجد بعد، بمعنى أن الحاضر الذي هو صفر يقع بين عديمين”، ولاحظ أنه “عربيا نحن نواجه أزمة لمفهومنا للراهن أو تصورنا للزمن بشكل عام”.

ومن جهة أخرى، أجاب محمد المصباحي عن سؤال “هل للفلسفة دور في الوعي العربيّ اليوم؟” وقال “هل يمكن أن نفكر فلسفيا ضمن واقع راهنيا يعتبر الماضي حلالا؟” وأكد على “أهمية النضال الفلسفي حتى لا تصبح الأمة العربية بأفق”.

ويشار إلى ان “بيت الفلسفة” هو “المؤسسة الثقافية الأولى من نوعها، انطلقت من إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية، لصياغة الوعي العقلاني ونشره وتعليمه، وتهدف لنشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنوير والتسامح، كما تسعى لخلق نخبة فكرية إماراتية تفكّر في واقعها تفكيراً منهجياً سليماً”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى