أعمدة رأيالأفقجريدة Ouma press

الريسوني ” نوض اعجاجة “

من لا تاريخ له يخشى استحضار التاريخ

* محمد نجيب كومينة 

التاريخ لا يمحى والذاكرة لا تنسى ما خلفه ورسخه طال الزمن ام قصر.
التاريخ يعود اليوم في حرب اكرانيا و الاحداث الاخيرة ذات الصلة بتايوان الصينية.
اكيد ان العودة تتم في ظل معطيات دولية وجيوسياسية مختلفة يستحيل تجاهلها، لكن ماترسخ يبقى راسخا، شاء من شاء او كره من كره.
قبل الدولة الوطنية الحديثة وقبل الدول الناشئة بعد الاستعمار كانت هناك دول تتقوى وتضعف عبر الحقب والسنين، تخبو ثم تنهض. الصين كانت اكبر امبراطورية في العالم، وهذا ما حاول الغرب محوه، وروسيا كانت ايضا من اكبر واقدم الامبراطوريات، التي بدا تاسيسها من او كرانيا الحالية، و المغرب كان على مدى قرون اكبر امبراطورية في افريقيا، شاملة الاندلس لمدى قرون، وتركيا كانت امبراطورية كبرى عثمانية ذات امتدادات ثقافية ولغوية وغيرها الى اليوم في اسيا وجزء من اوروبا.
قد يحاول البعض انكار ذلك لغاية ما، لكن الحقائق المدونة و البارزة في الاثار والارث الثقافي المادي واللامادي تبقى عصية على النكران، و الانكار في هذه الحالة والكذب على التاريخ يعبران عن عقدة بدل ان يغيرا شيئا من الحقائق الثابتة
هناك مفهوم مركزي في كتاب انور عبدالمالك “Dialectique Sociale ” يتمثل في “عمق الحقل التاريخي” (profondeur du champ historique ) يستحيل تجاوزه عندما نتحدث في التاريخ او عن التاريخ الحقيقي، هذا العمق لا ينمحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى