أعمدة رأيالأفقجريدة Ouma pressمتابعاتمغاربة الخارج

الملك يوصي خيرا بمغاربة الخارج

ضرورة تعزيز الفرص الاستثمارية من أجل تنمية الوطن

. عبدالسلام لعريفي
باحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس

يشكل الخطاب الملكي لجلالة الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب لهذه السنة، منعطفا هاما في مسار الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من حيث التأكيد على ضرورة توطيد الارتباط بالوطن الأم وتعزيز الفرص الاستثمارية من أجل تنميته.

كما أن اهتمام الملك محمد السادس بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتأكيد على ضرورة إشراكها في المسار التنموي للبلاد، يأتي في سياق النهوض بالأوضاع الاستثمارية، ووجود ميثاق جديد للاستثمار، هذا الأخير الذي ينبغي أن يفتح المجال أيضا أمام الجالية المغربية من أجل جذبها وتشجيعها على الاستثمار على أرض الوطن.

إن الدعوة الملكية لإشراك الجالية المغربية في مسار التنمية، تبررها كذلك التراكمات المحققة لأبناء الجالية المغربية على مستوى التجارب والخبرات في مختلف المجالات والأصعدة، في كل بلدان العالم، وهذا ما من شأنه أن يعزز ويقوي فرص النجاح للمشروعات الاستثمارية والتنموية داخل الوطن.

كما أن دعوة الملك محمد السادس إلى إحداث آلية تسهر على مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، تأتي في إطار البحث عن فرص التعاون وإقامة علاقات قوية مع الكفاءات المغربية بالخارج للاستفادة منها وتكون في خدمة تنمية الوطن.

و لأجرأة مختلف المضامين والتطلعات الملكية التي جاءت في الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب، يجدر التأكيد على أن الحكومة اليوم، مطالبة بتقديم نصوص تشريعية وتنظيمية محفزة ومشجعة تكون في خدمة الوطن، عبر إشراك فعلي لمغاربة العالم في مختلف مسارات التنمية، فضلا عن تيسير كافة المساطر والإجراءات التي ظلت لسنوات عائقا أمام النهوض بالاستثمار وتحسين جاذبيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى