أعمدة رأيالأفقجريدة Ouma pressمقالات

المرأة و الشباب في قلب أرقام التحديات بكازاخستان

أمانات و باقي الأحزاب ، الجميع معني بخدمة المستقبل

ـ شعيب بغادى

كما سبق أن أشرنا قي مقال سابق، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الكازاخستانية نتائج الانتخابات التشريعية في البلاد، حيث دخلت “المجلس” 6 أحزاب، يتقدمها حزب “أمانات” بنسبة 53.9% من أصوات الناخبين. في ما تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الوطني “أويل” عتبة 5%، ليحصل على 10.9%، كما حصل حزب “الجمهورية” Respublica على 8.59%، وحزب الشعب الكازاخستاني على 6.8%، والحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي على 5.2%.

و أنا أقوم بالتذكير بأهم الأرقام التي خلفتها فعاليات الإنتخابات التشريعية بهذا البلد المتحمس إلى بناء مستقبل بأسس ديمقراطية حقيقية، لابد من الإشارة إلى نقط أساسية في المنظومة الانتخابية العامة و التي تؤكد صدق النوايا في تبني برامج تنموية تحقق التطور المنشود.

إلى جانب النقطة الأولى و التي عرف من خلالها المسار في بدايته انخراط كل الأحزاب في المنافسة الإنتخابية كمنطلق يعلن رغبة الجميع المشاركة في إدارة عجلة التنمية كنواب “المجلس” و”المصلحات” (المجالس التمثيلية المحلية) في كازاخستان و كذلك عبر حقائب وزارية، فإن الواضح الجديد يكمن في مشاركة الشباب كمتصدرين في إعلان تواجدهم في أولى ساعات الصباح للإدلاء بأصواتهم بمختلف مكاتب التصويت، و هي سابقة ميزت المرحلة و التي صان عمقها أيضا كبار السن، رغم حالة الطقس التي ميزت يوم التصويت من خلال تساقط الثلوج و البرد القارص نعتبره في ثقافتنا نحن كمسلمين ( فال خبر و بركة ).

و أمام هذه الصورة التي طبعت أجواء يوم إجراء الإنتخابات، يتأكد حماس الشباب في تجاوبهم مع برامج و مخططات رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف، لتزكية خارطة الطريق و السير بالبلاد نحو المسار المأمول و كسب الرهان.

كل هذا يمنحنا فكرة مسبقة عن ما سيكون علية الزي الحكومي و الذي و حتى إن تصدر حزب ـ أمانات ـ نتائج الانتخابات حيث نال نصيب الأغلبية بشكل واضح، سوف لن يتخلى قطار التنمية على دور باقي الأحزاب، توسطت مقاعدها أو قلت، حيث سيكون لها هي الأخرى دور أساسي في بناء حاضر و مستقبل البلاد، و الأمر يعني أيضا زاوية المعارضة من أحزاب أو مؤسسات مدنية.

إنجاح المرحلة و الوصول إلى الهدف المنشود لن يتحقق بشكل كلي إلا إذا واصلت الدولة و صارت في سياسة تكريس مبدأ الحريات العامة و حرية الرأي و التعبير عن الموقف، بشكل يضمنه الدستور و تحميه القوانين، و هذا ما عكسته المرحلة من خلال تصريحات لجهات عليا حكومية و التي لم تتردد في إعلان نوايا الدولة في تقوية هذا الجانب كواحد من القنوات التي عبرها يتم الإستماع إلى الشعب و خاصة منه الطبقة الضعيفة.

و من النقط الأخرى أيضا، تجدر الإشارة إلى المكانة التي تحظى بها المرأة في صناعة المستقبل، حيث برزت في هذا الجانب أيضا نوايا أكيدة في تطوير موقع المرأة في الخريطة التنموية عبر تكريس و ضمان كل حقوقها و تطوير مكانتها و مضاعفة فرصها في تدبير شؤون البلاد في كل المجالات الحيوية.

اليوم و بعد عشرة أيام من تاريخ إجراء الإنتخابات بدولة كازاخيستان، يخبرنا رئيس لجنة الانتخابات المركزية نورلان أبديروف بالنتائج النهائية المصادق عليها، و ما هي إلا بداية مرحلة نحو المصادقة في المستقبل القريب على نتائج البرامج التنموية التي طبعت مرحلة ما قبل الإنتخابات كوعود سيعمل كل من جهته على منحها المصداقية … و كل المصداقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى