الرئيس إلهام علييف مستاء من القرار الظالم للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، بإيقاف نجم تركيا
أدربجان و تركيا : بلدان بقلب واحد

- شعيب بغادى
الأمر لا يتعدى في شكله منافسة رياضية تنعش أجواء جماهير تنسجها مختلف الأعمار و الأجناس، أطفال و شيوخ، نساء و رجال، يصرخون و يهتفون تشجيعا لفرقهم و فرحا لأهداف تسجل لصالحهم.
بالملاعب الرياضية تحل الجماهير لتسعد بأجواء المنافسة حاملة معها أشكالها التعبيرية، و هذه هي قمة الحرية و الحقوق لاختيار ما يطيب و يحلو لها في اختيار طرق التشجيع و تعابير الفرح، شريطة أن لا تؤدي طرفا من الأطراف.
خلال فترة زمنية طويلة عشتها كصحافي رياضي جلت خلالها نسبة هامة من الملاعب المحلية و الدولية عبر تغطية لمنافسات وطنية و دولية، صادفت أصناف كثيرة من التعابير المختلفة منها من يجسد مواقف فرح لحلول مولود أو حب لزواج أو ارتباط روحي ، و أيضا مواقف جماهير بتعابير مكتوبة على لافتات أو حتى على الأجساد، ضد العنصرية أو تلك التي ترفض مبدأ احتلال الدول و قهر الشعوب، بالإضافة إلى إيحاءات ترمز إلى تكريس مبدأ السلم و السلام و الحب في العالم.
مشاهد كثيرة نعيش ملامحها في الملاعب و المدرجات الأوروبية و غيرها، لدرجة أنك قد تجد بينها ما يشجع على الحرية الجنسية غير التابعة لضوابط قانونية أو أخلاقية، و مع ذلك لا تواجهها ردود فعل كيف ما كانت طبيعتها.
ما خلفته طريقة احتفال المدافع التركي مريح ديميرال بإشارة “تحية الذئب” بأصابعه، بعد تسجيله لهدف في مرمى النمسا من ردة فعل أعلنها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم عبر توقيف النجم الحاصل على لقب أحسن لاعب في المباراة، جعلتني أتوقف أنا أيضا للحظة متسائلا، هل من حق هذا الاتحاد الرياضي أن يتخذ مثل هذه القرارات الخطيرة، و أي مسطرة قانونية اعتمدها ليحرم منتخبا تركيا بأكمله و معه شعبه و محبيه، من مواصلة المنافسة بكامل عناصره و كامل قواه ؟
هل هناك في حرم و دواليب الإتحاد الأوروبي لكرة القدم من لم تعجبه إنجازات منتخب تركيا، كفريق بصم في أول ظهور له في المنافسة على أجمل مباراة و أروع الأهداف؟
هل جاء اعتماد هذا القرار الجائر ، فقط لوقف دوران عجلة المنتخب التركي نحو نصف النهاية و ربما، و هذا ليس بالمستحيل نحو المباراة النهائية؟
فقد عاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المدافع التركي مريح ديميرال بالإيقاف مباراتين بعد إشارة قام بها خلال فوز فريقه على النمسا في دور 16 يوم الثلاثاء الماضي، مما سيحرمه من المشاركة في مباراة دور الثمانية من منافسة بطولة أوروبا 2024 يومه السبت أمام هولندا.
و في ختام كلامي، أعرج على سؤال سبق التظاهرة طرحه علي إبني : من ترشح من المنتخبات ليكون مفاجأة البطولة ؟ قلت ، هي تركيا …
-
عقوبة احتج عليها الأخوين تركيا و أذربيجان
بداية هنأ رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف المنتخب التركي الذي نجح في بطولة كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا، بمناسبة تأهله إلى مرحلة ربع النهائي وحصوله على مكانه بين أقوى 8 منتخبات أوروبية.
و في هذا السياق، أفادت وكالة أذرتاج أن رئيس جمهورية اذربيجان إلهام علييف نشر في حسابه الرسمي على الموقع الالكتروني “اكس” كاتبا :
“أهنئ ميريح ديميرال بشكل خاص الذي سجل هدفين في المرحلة النهائية 1/8 وتم اختياره كأفضل لاعب في المباراة، و أعتبر إن العقوبة المفروضة عليه ظالمة وأنا أدينها بشدة… أتمنى للمنتخب التركي لكرة القدم الفوز في المباراة ضد هولندا… عاش العالم التركي!”
و من جهته أدان وزير الرياضة التركي، عثمان أشقين باك، يوم أمس الجمعة، ما وصفه بـ”القرار الظالم” للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، بإيقاف المدافع الدولي، ميريح ديميرال، مباراتين، بسبب إشارة اليد الجدلية كطريقة احتفاله بأحد هدفيه أمام النمسا.
وكتب وزير الرياضة التركي، عثمان أشقين باك، على حسابه في منصة إكس:
“ندين القرار الظالم والمتحيز للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي ليس له أي أساس قانوني، ونعتبره سياسياً بحتاً. سنواصل السعي للحصول على حقوقنا من خلال الوسائل القانونية ضد هذه المعايير المزدوجة المُطبقة على بلدنا، ولاعب منتخب تركيا، ميريح ديميرال. نحن نثق بلاعبي كرة القدم لدينا، وسوف يقدمون الإجابة اللازمة في الملعب (يقصد في المواجهة ضد هولندا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا لكرة القدم)”.